ما العيب في أن يقف الجيش الإماراتي ومن خلفه الحلف السعودي في صف الجيش الصهيوني ويضرب شرذمة المتعجرفين من الفلسطينيين الغزاويين المصنفين ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية؟؟ ما العيب في أن نعرض في بلادنا العربية أفلاما أبطالها ممثلون صهاينة؟؟؟ ما العيب في أن يتقاطر الفنانون التونسيون وغيرهم من العرب على الأراضي المحتلة للترفيه عن الصهاينة وإحياء الحفلات الغنائية لهم وحتى التقاط الصور التذكارية مع ضباطهم وجنودهم.؟؟؟ ما العيب في أن تكون الأنظمة المهيمنة على شعوب المنطقة أول من يحاصر الفلسطينيين وأول من يمنع عنهم الغذاء والدواء؟؟؟ ما العيب أن يتم تزويد الكيان الصهيوني بالغاز والبترول والماء وبأبخس الأثمان ويحرم منها الفلسطينيون؟؟؟ ما العيب في أن تتاجر أنظمة المنطقة بالقضية الفلسطينية وأن تألب بعضهم على بعض فتضرب مقاوميهم بدحلانهم وعباسهم وتترك مروانهم في الاعتقال ؟؟؟ ما العيب في أن نجعل الاستسلام خيارانا الوحيد وأن نصور عدونا على أنه قدر لا مفر منه وأنه غول لا يهزم ولا يقهر؟؟؟ ما العيب في أن يقصف الصهاينة شعبا أعزل محاصرا ويقتل منه الآلاف على مرآى من العالم المتحضر الديمقراطي التقدمي وبمباركته ودعمه؟؟؟ ما العيب في أن يتم التخلص من بضع مئات الآلاف من الفلسطينيين من أجل أن ينعم الملايين غيرهم من سكان وشعوب المنطقة بالسلام والعيش الكريم؟؟ ما العيب في أن نتهم قطر بالإرهاب ونعلن عليها الحرب بينما نهرول خلف الصهاينة لنطبع معهم؟؟؟ لقد سئمنا الحروب والصراع والهزائم .. إننا نريد أن نعيش.. كفانا دمارا وموتا.. لنقبل على الحياة في كنف السلام التام والشامل.. سلاام الشجعان.. سلام المبادرة السعودية / العربية؟؟ ما العيب في أن نعترف بحق الصهاينة في فلسطين وأن نقدمها لهم على طبق؟؟ أليسوا بشرا مثلنا ولهم حق الأخوة الانسانية ويجب علينا أن نتصالح معهم ونسامحهم في كل ما قاموا به تجاه الفلسطينيين واللبنانيين والمصريين والسوريين والأردنيين…؟؟؟ فليست الأرض هي ما ينقص عندنا.. لنقتتطع للفلسطينيين جزء من أراضينا ونوطن اللاجئين منهم ونثبتهم في أماكن إقامتهم وبذلك يحل المشكل… وتهدأ الشعوب .. ويتخلص الحكام من العبء الثقيل لهذا الملف المحرج.. وينتهي دور القضية الفلسطينية كأكبر محرض للشعوب على الانتفاض والثورة ضد الظلم .. فيستتب الأمر للأنظمة القائمة.. وتتخلص من الإحراج الذي تثيره مواقفها المتخاذلة والمتواطئة .. فما الذي لا يعجبكم في ذلك؟؟؟ ما الذي يجعل البعض منكم يثور وينتفض ويرعد ويزبد ويشرع في كيل التهم لأسياده أصحاب الفخامة والنيافة والسيادة ممن يسعون للحفاظ على مقدرات شعوبهم والتخلص من أعباء الحروب والعداوات.. والتفرغ للتحديث والتطوير والتشييد والبناء… ألا يعلم هؤلاء أن في التطبيع مع الصهاينة كسب لحليف قوي أهل للثقة وعلى قدر كبير من الأمانة والإخلاص ؟؟؟ وأن المنطقة وشعوبها سينعمون بالرخاء والازدهار.. وأنه بفضل التطبيع ستتدفق الاستثمارات وتتطور العلوم وأن الصهاينة سيمكنوننا وبالمجان من التكنولوجيا النووية وسيبذلون كل جهودهم من أجل أن يساعدونا على أن نلحق بركب الحضارة والتطور العلمي.. وأن تصبح لنا ديمقراطية مثل ديمقراطيتهم… وجيش مثل جيشهم.. واقتصاد مثل اقتصادهم.. وصناعة مثل صناعتهم.. وأن نعيش جميعا في سلام … فهل تفضلون الحرب والدمار والخراب.. على السلام والأمن والأخوة .. هذا بالضبط ما يسعى إليه ملوك وزعماء المنطقة..فلم أنتم مستاؤون وحانقون؟؟….هل فهمت الآن المقصود من مبادرة السلام العربية للملك السعودي عبد الله..إنها تعني أن يعيش الجميع في سلام.. إخوة متحابون… لا حروب ولا عداوات.. وعفا الله عما سلف.. فالتنازل عن الأرض والكرامة ثمن زهيد من أجل السلام.. أليس كذلك؟؟ لكن المشكلة فقط تكمن في تلك "الشرذمة" من الجهلة المتخلفين الإرهابيين.. الذين يحرمون المنطقة برمتها من خيرات التآخي والتعاون مع إخوتنا الصهاينة الطيبين بسبب فساد عقيدتهم وظلاميتهم وسواد قلوبهم تحت تعلات من قبيل عدم التفريط في الحق الفلسطيني وفي حق العودة وفي تحرير المقدسات .. لذلك فقد أن الأوان للتخلص منهم والقضاء عليهم بمحاصرتهم وقطع أي إمداد عنهم وذبحهم عن بكرة أبيهم ومعادات وتدمير كل من يقدم لهم أي شكل من أشكال الدعم … وبذلك يعم السلام والرخاء المنطقة… مبارك عليكم أيها العرب .. مبارك عليكم أيها المسلمون.. فالنصر على تلك الشرذمة الباغية من الإرهابيين المطالبين بحقهم في أرضهم في فلسطين قادم لا محالة… وأيام السلام والرفاه والتقدم والازدهار في كنف الأخوة والتحالف مع إخوتنا الأمريكيين والصهاينة قادمة… حقا إننا نعيش زمن الأمجاد والعزة..