غصت صبيحةاليوم الأحد 9 ديسمبر قاعة الأفراح البلدية بصفاقس بالمؤيدين وأنصار الجبهة الشعبية . المميز في هذا الحضور تواجد الشباب بأعداد كبيرة وخاصة طلبة المراحل العليا في أجواء موسيقية اثثتها مجموعة البحث الموسيقي بقابس ووسط أنغام الأغاني تعالت أصوات الحاضرين تردد الاغاني الملتزمة وخاصة الثورية منها ليتحكم التنظيم والاستعداد الراقي في استقبال الوفود ومكونات الاحزاب المنتمية الى الجبهة . معكم نبني لنتحد من أجل بناء جبهة شعبية تنتصر للشعب ولقيم الثورة ولبناء نظام جمهوري مدني ديمقراطي في خدمة الشعب وبناء اقتصاد وطني متوازن يحقق سيادة الشعب على ثرواته فينطلق شكري بلعيد بكلمة حماسية حركت الشعارات داخل القاعة وتعالت الاصوات تردد وتهز ارجاء المكان تنادي بالقطع مع الامبريالية وتجاوز المشاكل الاجتماعية ليعلوا صوت شكري بلعيد ونحن في انحياز دائم الى شعبنا وهذا الاجتماع له دلالته لأنه يأتي بعد أحداث الهجمة المجرمة على” سليانة ” وبعد هجمة ثانية وشرسة من مليشيات النهضة تحت غطاء مجالس حماية الثورة ليأتي الرد المباشر والفوري بالإضرابات الجهوية لتكون الصفعة لأعداء الحرية والتقدم والبداية من صفاقس التي قصفت ظهر الترويكا ” . نحن على أبواب إضراب عام سيكون تاريخي في مجرى الأحداث ويقف دون عمليات بيع تونس وهذا المشروع المجرم والمعادي للبلاد وللشعب . شعبنا مرهق بالجباية والضرائب وغلاء الأسعار في حكومة بلحية فقط وهي منخرطة في سياسة أمريكية صهيونية وعليها الاقرار بالعجز والفشل لأنها تدفع البلد الى منزلق العنف والفتن . ” الترويكا ” هي المستفيدة الوحيدة من هذا العنف وهي التي تستعمل هذه الميليشيات المبطنة بروابط حماية الثورة والقمصان السود . المسار الثوري يتجدد واليوم نحن أقوياء لأننا موحدون والرد السياسي هو إنبثاق الجيهة الشعبية التي هي ليست احزاب وإنما قاعدة ووعاء لكل التيارات ولكل الفاعلين السياسيين في القرى والأرياف والمدن ووجوب إيجاد تنسيقية للجبهة في كل حي وفي المواقع العمالية لتوسيع رقعة الأنصار والإقتراب من هموم الشعب وصنع إقتصاد وطني حقيقي في خدمة التونسي ويعتبر 6 ديسمبر بداية التاريخ وحالة الصعود الثوري . حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية وخطابه الحماسي الهادئ يدغدغ الحاضرين ببساطة التواصل وسلاسة الطرح الذي يقترب من العامة ومن القوات الكادحة ويرتقي اليوم الى كل الفاعلين من رجال المال والأعمال يداعبهم ببعض المغازلات لتحمل الامال والطموحات وليؤكد على ان الجبهة تريد ان يبقى الشعب التونسي موحد وهو الذي يطالب بالكرامة . الجبهة اليوم حققت ما عجزنا عنه طيلة سنوات وهي التي اجبرتنا على ترك خلافاتنا ليجمعنا النضال . من هذا المنبر اسوق تحية تقدير للهيئة الادارية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وأقول الاتحاد اليوم في قلب الحدث ومعركته هي معركتنا وهي ذات عمق وليست هجوم على الروابط وإنما اجهاض لمشروع الثورة وقصف للديمقراطية . التصريحات تتهم الاتحاد بأنه يمارس في السياسة وهذا هو منطق الدكتاتورية وكأن السياسة محتكرة على أطراف دون غيرها ولو لم تكن السياسة لما خرج المستعمر وجاء الاستقلال . هم يريدون الإتحاد تابع لهم ومتآمر على حقوق العمال والاتحاد قواعده أوسع من قواعد النهضة من 6 الى 7 مرات وأكثر وهم لايعرفون تاريخ النقابات والفكر الاسلامي لا يؤمن بالتحركات العمالية ويرفض هذا الفكر النقابي ويريدون اتحاد بدون ديمقراطية خاضع لميولاتهم وحساباتهم الضيقة والتصعيد عبر الخطابات والخطاب المزدوج حيث يمارسون شيء ويقولون اشياء وهذا القانون الجديد لتحصين الثورة وفق مصالحهم نرفضه ونصر على ان كل مسؤول ارتكب جرم لابد ان يعاقب دون تمييز وهذا لا يتم إلا وفق القانون ونطالبهم بالعدالة الانتقالية والمسارعة في تطبيقها . هم يطالبون بتحصين الثورة ويقومون بتعيين ازلام التجمع على رؤوس الادارات وحتى وزراء داخل حكومة ” الترويكا ” ورئاسة مؤسسة التلفزة وإدارة البنك المركزي ” الي دارة بالطوب ما يحدفش الحجر على غيرو ” .