أحكام المواريث في الإسلام مسألة دينيّة منصوص عليها في القرآن الكريم والسُّنة النّبوية المطهّرة، أجمع علماء المسلمين على أنها ليست اجتهادية وليست "متروكة للمواطنين والبشر" كما تَقول. وكلام الله تعالى هو الذي يَعْلُو ولا يُعْلى عليه. ومن هذه الأحكام الثابتة في القرآن الكريم وصيّة الله عز وجل الخالدة والصالحة لكل زمان ولا يجوز لأحَدٍ تغييرها :" يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ للذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنثَيَيْنِ" (النساء11) وكذلك زواج المسلمة من غير المسلم مهما كانت ديانته مُحرّمٌ بالقرآن والسّنة وإجماع علماء الأمّة، فقد قال تعالى:" وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ للنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ" (البقرة221) أوصِي نفسي وإياك بتقوى الله سبحانه والخوف من يوم لا ينفع فيه سلطان ولا مال ولا بنون. وأذكّر بالواجب نحو أحكام الله في القرآن والسّنة فقد قال عز وجل :" إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (النور51) اللهم هل بلّغت اللهم فاشهد. حسبنا الله ونعم الوكيل. الشيخ رضا الجوادي