المعضلة الحقيقية التي يعيشها قطاع التعليم الثانوي خاصة هذه السنة هي الساعات الإضافية التي أصبحت المندوبيات الجهوية للتربية تتعمد فرضها على الأساتذة و بطرق ملتوية في ظل غلق باب الانتدابات و في إطار تطبيق سياسات صندوق النقد الدولي و كريستين لاغارد من أجل الاستغناء تدريجيا عن حوالي 100 ألف موظف و بالتالي و نحن على أبواب نقل تقريب الأزواج و الحالات الإنسانية أصبح لزاما على النقابة العامة للتعليم الثانوي و النقابات الجهوية و الأساسية بمعية اللجان الإدارية المتناصفة الاستعداد للتصدي للعنجهية الإدارية و التي تتعامل مع الزميلات و الزملاء كأرقام أو كبيادق تحركها على رقعة الشطرنج ضاربة عرض الحائط بالحالات الإنسانية الحارقة و التي تأمل في تحقيق حلم النقلة إلى جانب حالات الزيادة على النصاب التي تتفاقم سنة بعد سنة و هنا أذكر الجميع بالاتفاق الموقع بين وزارة التربية و النقابة العامة للتعليم الثانوي بتاريخ 3 جوان 2013 و الذي يقضي بتخفيض ساعات العمل بعد سنوات معينة من العمل و من هذا المنطلق لا بد من حماية هذا المكسب و فرضه على إدارات المؤسسات التربوية و المندوبيات الجهوية للتربية و الوقوف إلى جانب الأستاذ في رفضه للساعات الإضافية و حمايته من تهديدات المسؤولين. علينا أن نستعد جميعا لمعركة شرسة عنوانها الأبرز لا للساعات الإضافية مع ضرورة خلق شغورات من أجل تلبية مطالب أكبر عدد ممكن من الزميلات و الزملاء الذين أنهكتهم الأمراض و فتكت بهم التنقلات و عبثت بهم الحالات الاجتماعية القاهرة.