قال القيادي والنائب عن الجبهة الشعبية "جيلاني الهمامي" في تصريح ل"الشارع المغاربي" تعليقا على التحوير الوزاري الذي اعلن عنه يوسف الشاهد امس الاربعاء "أخيرا انتهى مسلسل الصراع حول التحوير الوزاري بالإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة... أخيرا انتهينا من مسلسل ممل عاشت على وقعه البلاد وهي تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية زادتها حالة الضبابية السياسية أزمة على ازمة ". وأضاف الهمامي في تصريحه "انتهى هذا المسلسل إذا "و أعلن عن فريق حكومي جديد مشحون بجملة من الرسائل منها أنه بات واضحا أن المشاورات حول التحوير الوزاري كشفت عن خلافات وتصدعات كثيرة داخل الائتلاف الحاكم كأحزاب من جهة ومؤسسات رئاسة الجمهورية والحكومة من جهة ثانية. ومرد هذه الخلافات تناقض المصالح والأهداف في علاقة بالكرسي وموعد انتخابات 2019 الذي يخيم بكل ثقله على المشهد". واعتبر "الهمامي" ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي هو الرابح الأساسي من هذا التحوير بما ان الفريق الحكومي الجديد ضمّ عددا مهما من الوزراء الموالين لقصر قرطاج بما سيسمح له بالتحكم أكثر في الحكومة وفي الشاهد نفسه وبالتالي سيوفر للخطوات القادمة التي ينوي قطعها وخاصة تعديل الدستور ضمانات أكبر لتمريرها…أما عن حركة النهضة فقد أجبرت مرة أخرى على الاكتفاء بالحفاظ على وزرائها والخضوع لمشيئة الباجي بتعيين وزير داخلية لها عليه احترازات كثيرة.. مشيرا إلى أن الفريق الجديد ضمّ وزراء من حكومات بن علي بما يعني أن الالتفاف على الثورة والعودة لرموز النظام القديم أصبح الآن امرا رسميا و اعلن رسميا على غلق قوس الثورة والتغيير وعودة رسمية للمنظومة القديمة. وذكر بأنه سبق للجبهة ان اقترحت الحل الحقيقي "وهو حل ديمقراطي يعطي للشعب الفرصة لاختيار البرنامج الذي سيرى فيه حلا لأزمته أي أنه حل ديمقراطي ومؤسساتي وغالبا ما تلجأ له الدول الديمقراطية كبريطانيا وإيطاليا واليونان عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة".