العديد ممن يدعون أنهم متدينون أكثر من غيرهم ويجعلون الدين والسياسة فوق كل اعتبار. هؤلان يجهلون أن الاقتصاد يعتبر البنية الاساسية (l'infrastructure) وأن الدين والسياسة والأمور الاجتماعية والثقافية جذع هذه البنية (superstructure) لكيان الأمة. أي أن الاقتصاد يأتي في المرتبة الاولى. هذا الرأي أكده علماء الاقتصاد وتأكد من خلال ما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانت الفتوحات الاسلامية مرتكزة على الأمور الاقتصادية وكان عليه الصلاة والسلام يعد أثرياء قريش وغير قريش بتعويض مصالحهم الاقتصاديةوخاصة تجارة الخمور بمناطق الشام التي يتم غزوها والتي تعتبر مناطق ذات حجم اقتصادييا مهما قصد اعتناق الدين الاسلامي والتخلي عن تجارة الخمور. علما أن عثمان بن عفان كان يملك أقنان كثيرة من الخمور وكذلك كان أمير المؤمنين من معاقري الخمر قبل دخوله الاسلام. مع الأسف الحكومات المتتالية بعد 2011 تركت الاقتصاد ورجال الاقتصاد جانبا وأعطت الأولوية للأمور السياسية والاجتماعية.