يوجد بصفاقس 19 مؤسسة تعليم عالي يزاول فيها حوالي 32985 طالب الدراسة وفق احصائية نُشرت السنة الجامعية الماضية، كما يعمل في هذه المؤسسات حوالي 3630 اطار تدريس وفق ذات الإحصائية. ومقارنة بالعدد الكبير للطلبة المرسمين بجامعات صفاقس ومعاهدها العليا، يوجد مكتبة عمومية جهوية وحيدة في المدينة وعدد من المكتبات الفرعية متواجدة في الأحياء (قرابة 13 مكتبة )، و من المؤكد أن المكتبات الفرعية لا تتوفر على عدد من الكتب التي يلجأ لها الطالب للاستعانة بها في الدراسة أو رسائل ختم الدروس والدكتوراه وغيرها، مما يجعله مضطرا إما إلى اقتناء هذه الكتب أو التنقل إلى المكتبة الجهوية الحديقة. هذا وعلم موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس من مصدر مطلع أن عدد الانخراطات في المكتبة العمومية الجهوية بصفاقس بالنسبة للسنة الماضية بلغ قرابة 6 آلاف اشتراك من مختلف الشرائح أي أن الطلبة بنسبة قليلة فقط. وفي ظل ما تشهده مؤسسات التعليم العالي بصفاقس من تنوع في محتوى التكوين ( 36 إجازة أساسية، 46 إجازة تطبيقية، 40 ماجستير بحث، 71 ماجستير مهني، 26 شهادة دكتوراه، 5 مراحل تحضيرية للدراسات الهندسية ، 11 شهادة وطنية لمهندس وشهادة وطنية لدكتور في الطب و 17 تأهيل جامعي) ، ونقص في عدد المكتبات العمومية خاصة بالقرب من الجامعات والمعاهد، كيف يستطيع الطالب أن يوفر المعلومة التي يبحث عنها ؟ أم أن الطالب بدوره تخلى عن الكتاب ووجد البديل؟