لا يختلف اثنان في القيمة الفنية الثابتة للسيدة فيروز.. لطالما انتشينا بفنها الراقي كل صباح و شحنتنا أغانيها بالطاقة و النشاط و التفاؤل بيوم سعيد قبل الانطلاق إلى أعمالنا.. و كذلك يرافقنا فنها في كل وقت فيمتعنا و يصحبنا إلى عوالم سحرية عنوانها السّموّ و الجمال.. فنها نقطة مضيئة في وطن عربي مليء بالصراعات و الانقسامات و الحروب و الدمار.. وطن عربي مليء بالمشاكل السياسية و الاجتماعية.. غنّت فيروز للطبيعة و الحب و القدس و الطفولة.. غنّت " البوسطة " و " كيفك إنتَ " و " زهرة المدائن " و " دبكة لبنان " و " أنا و شادي " و " حبيتك بالصيف بالشّتي "… اشتهرت بدورها في فلم " بنت الحارس ".. قليلة الظهور منذ 30 سنة رغم عشق الجمهور لها.. هي و شادية آخر العنقود من جيل الفن الراقي.. جيل الطرب و النبل و الإحساس العميق و الألحان العذبة الشّجيّة.. و ما أحوج شيبنا و شبابنا خاصة إلى الاستماع لهذا الفن الجميل لينمّي فيهم الذوق السليم.. فن السيدة فيروز هو تربية سليمة لشعوب بدأت تفقد هُويّتها و أحاسيسها و عقولها !!! كل عام و أنتِ بألف خير يا سيدة فيروز بمناسبة عيد ميلادكِ الثالث و الثمانين و دمتِ مفخرة الوطن العربي !