أثار إضراب المخابز في ولاية صفاقس اليوم الأربعاء 29 نوفمبر 2017، استياء كبيرا لدى الأهالي، حيث إضطرّ المواطن اليوم الى الوقوف ساعات طويلة في طوابير المخابز التي فتحت أبوابها وهي 40 مخبزة على مستوى الولاية من بين 320 مخبزة أو الى صنع الخبز في المنازل، أو شراء خبز مصنوع منذ يوم أمس من المحلات، في حين فضّل عدد آخر الاستغناء عن الخبز اليوم. وقال رئيس غرفة أصحاب المخابز بصفاقس عبودة البرشاني في تصريح لموقع الصحفيين التونسيين بصفاقس، إن نسبة نجاح الاضراب على مستوى الولاية في حدود 95 بالمائة، حيث أغلقت 280 مخبزة أبوابها في حين تمّ إعطاء الإذن ل40 مخبزة للعمل لأنها موقّعة على صفقات عمومية وتقوم بتزويد المستشفيات والمطاعم الجامعية وثكنات الأمن والجيش وغيرها من المؤسسات العمومية بالخبز وهو ما جعلها تشتغل لوقت محدود من اليوم. وأكد البرشاني في التصريح ذاته أن نسبة نجاح إضراب المخابز في عدد من المعتمديات على غرار عقارب والصخيرة والحنشة بولاية صفاقس وصل الى 100 بالمائة وفق قوله. وما تراه غرفة أصحاب المخابز نجاحا يراه المواطن نقمة ولامبالاة ولا مسؤولية تجاه حاجياته الضرورية، وعبّر عدد من أهالي صفاقس عن رفضهم لهذا الاضراب وهو ما وصفوه بالتلاعب بقوتهم اليومي نظرا لعدم قدرتهم على الاستغناء عن الخبز باعتباره ضرورة في وجباتهم. وقال أحد القاطنين بمدينة صفاقس في تصريح لموقع الصحفيين بصفاقس إن إضراب المخابز لا مبرّر له مهما كانت مطالب أصحابها مشروعة فلا خير في أصحاب المخابز الذين تخلوا عن واجبهم في توفير الخبز للمواطنين ولا خير في الحكومة التي لم تحاول أن تصغي لمطالبهم وإيجاد حلول توافقية حتى لا يتضرّر المواطن من هذه الممارسات. يذكر أنّ إضراب المخابز تم تأجيله أكثر من مرة من قبل الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسبب الوعود التي قدمتها الحكومة والتي قالوا عنها أصحاب المخابز وعودا واهية فيها الكثير من الاحتقار لهم. ومطالب الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز تتمثل في النظر في وضعية المخابز العشوائية إمّا تسوية ملفاتها أو غلقها، والزيادة في هامش الربح الذي لم يتغير منذ سنوات إضافة إلى إعادة النظر في قانون المنافسة والأسعار الجديد والذي يتضمن شروطا مجحفة على أهل القطاع.