صدر مؤخرا مؤلف بعنوان المرحوم محمّد بن محمّد معلى: الزيتوني, السياسي, الإعلامي" جمع و تأليف الشيخ الشاب محسن بن الطيب الحبيب. و كعادته و صونا للذاكرة الشعبية و تخليدا لعدد من رجالات هذا الوطن العزيز من اللذين تميزوا بنضالاتهم و عطاءهم , قدّم لنا المؤلف ما ميّز شخصية الإعلامي محمد بن محمد معلى هذا " المناضل المختفي" و الذي كان سياسيا بامتياز ناضل ضد المستعمر الفرنسي بالفكر و القلم حيث ترأس تحرير صحيفة " العصر الجديد" هذه الصحيفة التي وقع منع إصدارها و محاكمة مؤسسيها وهم رحمهم الله : احمد حسين المهيري و محي الدين القليبي و محمد معلى , هي من أول الصحف الجهوية صدر لها أول عدد في 20 ماي 1920 و تأتي هذه المحاكمة بدعوى ثلب الحكومة الاستعمارية وهو دليل على ما كان يتميز به هؤلاء الأبطال من قيم عالية و مبادئ شريفة جعلتهم لا يبالون بالسجن. محمد بن محمد معلى كان رحمه الله بطلا سياسيا شريفا صادقا ثابتا صامتا و كان الأب الواعي و المرشد الخبير لأسرته و بناته الأربع و كان الشغوف بالكتاب والمطالعة و كان المحب الصادق لمسقط رأسه صفاقس رغم إقامته بالعاصمة.و بعد رحلة طويلة مليئة بالنضالات و التضحيات بدأها يوم ولد شهر ديسمبر 1897 إلى 22 افريل 1985 تاريخ توديعه لهذه الحياة فبكته تونس و الصحافة و رثاه المرحوم الشاعر محمد الشعبوني بقصيدة ختمها ب : عاش " المعلى" دائما بقلوبنا عاش المناضل في الخفاء محمد فالشكر كل الشكر للشيخ الشاب محسن الحبيب فهو محسن إذ انه الفاعل دائما للشيء الحسن وهو الحبيب المحب الثابت الجدي.