فُجعت الساحة الفنية المصرية و العربية هذا الأسبوع بوفاة الفنانة الكبيرة شادية التي كانت من أبرز نجمات السينما المصرية و أكثرهن تمثيلا.. امتدت مسيرتها حوالي 40 عاما قدّمت من خلالها 112 فلما و 10 مسلسلات إذاعية و مسرحيّة " ريّا و سكينة ".. أول أفلامها " العقل في إجازة ".. مثّلت مع الفنان التونسي محمد الجموسي في فلم " ظلمت روحي ".. عُرفت بأعمالها الاجتماعية و الكوميدية و الرومانسية.. مثّلت إلى جانب عمالقة السينما المصرية في زمنها الجميل.. زمن الأبيض و الأسود حيث جمال القصة و حبكة السيناريو و روعة الأداء لفنانين كبار فيخرج المشاهد من كل فلم بمتعة و عبرة.. زمن الكفاءة و الذوق الرفيع.. مثّلت مع إسماعيل ياسين و عبد السلام النابلسي و فريد الأطرش و فاتن حمامة و رشدي أباظة و زينات صدقي و حسين رياض و غيرهم… و اشتهرت بثنائياتها مع كمال الشناوي و عماد حمدي و عبد الحليم حافظ.. من أهم أعمالها " أغلى من حياتي "، " ليلة العيد "، " عدل السماء "، " اللص و الكلاب "، " كرامة زوجتي "، " ارحم حبي " ، " لحن الوفاء "، " معبودة الجماهير "، " ودّعت حبّك "… قدّمت مجموعة من الأغاني الراقية الهادفة مثل " خمسة في ستة "، " سونة "، " قولوا لعين الشمس "، " يا سارق من عيني النوم "، و " سيد الحبايب " التي تتغنّى فيها بولدها المحبوب الذي افتقدته في فلمها المؤثّر " المرأة المجهولة ". ابتعدت عن النشاط الفني بإرادتها في سن الخمسين و قالت عقب اعتزالها موضحة : " لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال.. أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم و لهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء و إنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتزّ صورتي في خيال الناس. " رحلت شادية و هي التي ثمثّل عصرا ذهبيا كان فيه الفن جميلا و نبيلا.. لن ننساها أبدا هي و كل الفنانين المتألقين و سيبقون أحياء في قلوبنا بما قدّموه من أعمال خالدة.