غاب عدنان الشواشي جنتلمان الموسيقى التونسية و غاب أحمد حمزة و غابت نعمة و غاب الهادي الجويني و غاب نورالدين الباجي وسنية مبارك وحسناء البجاوي والشادلي الحاجي وغيرهم كثير من الموسيقيين وفرضت علينا قنواتنا أهل الراب بأصواتهم الفضة أو القبيحة وحركاتهم الغريبة و أنغامهم الضعيفة "المونوتونية" وكلماتهم التي تراوح بين الركاكة و العنف وأحينا الحقد الطبقي …وغيب الموت عملاقا هو خالد الذكر نجيب الخطاب بفصاحته ولباقته و حسن 0ختياره لضيوفه و حسن تأثيثه لمنوعاته ، فهجم علينا جماعة ممن يدعون 0حتراف 0لتنشيط ويعتقدون أنهم فرسانا في محاورة الضيوف فغلبت الوقاحة و سقطت الأخلاق ب0لضربة القاضية وصرنا نشاهد ضيوفا عليهم سيم الفعلة و"الزوافرية" وفرضت علينا التلميحات والإيحاآت الجنسية، وتميز الآخر بالغباء والأسئلة الباردة وولعله من أسباب 0نتشار البهامة و سوء الفهم …أم عن الدراما التونسية فحدث ولا حرج فقد كادت تتخصص في 0لإنجاب من الزنا وكاد لا يخلو مسلسل من حمل من سفاح !!! ولولا ما تبقى من أرشيف سفيان الشعري لفقدنا القدرة على الضحك …و غاب محمد بوغنيم ومحمد المدب و حسين الوادي فصار التعليق الرياضي ماسطا متحيزا ركيكا ….الخ الخ…فهل من منقذ ؟ أم نهاجر داخل الوطن بمقاطعة تلافز الرداءة والهروب إلى فضائيات العالم ؟؟