ما حكاية مرقة النعاس ؟ لعل هذا الطقس البارد ومع إصابة 0لعديد "ب0لقريب" أو النزلة أو 0لأنفلونزا يعيد إلى 0لذاكرة حكاية مرقة النعاس و مفعولها في في تخفيف "القريب" … النعاس ويسمى في المشرق الرعاد سمكة تصيب من يمسك بها وهي حية بصدمة كهربائية ، من أجل ذلك ولأن لحمها ليس من النوعية الجيدة نبذها الناس و أعرضوا عنها .. يحكى أن أحد البايات زار صفاقس ، في أواخر القرن الثامن عشر وأنه وصل المدينة وقد تمكنت منه الحمى و غلبه الصداع فطلب أن يؤتى له بمن يتقن العلاج والرقية ..جيء له بسيدي عمر كمون(بفتح العين والميم) وهو رجل صالح 0شتهر بورعه و بحرصه على تحفيظ القرآن لأطفال المدينة . قرأ عليه ما تيسر من القرآن وغلفه بزيت الزيتون وطلب بعض السمك ليعد له مرقا حارا مع إكثار الكمون …وبما أن الوقت قد 0قترب من المغرب فإن السوق والميناء قد خليا من الأسماك إلا من نعاستين تركهما بحار وعافتهما القطط …0لمهم شفي الملك وأعجب بسيدي عمر كمون وأكرمه بأن بنى له زاويته الشهيرة قرب السور القبلي مع مئذنة بديعة مازالت إلى يوم الناس هذا شاهدة على تلك الحادثة ومازال الصفاقسية يعتقدون أن النعاس "ضربة ضربة "للقريب!!!