انطلقت أحداث انتفاضة الخبز لسنة 1984 من مدينة دوز يوم 29 ديسمبر 1983 في شكل مظاهرات بسبب الزيادة في سعر الخبز وعدد من المواد الأساسية، وبسبب المواجهات بين المتظاهرين وقوات النظام العام إنتشرت الإحتجاجات بعدد من الجهات التونسية خاصة بحلول شهر جانفي 1984 حيث تم تفعيل مشروع الزيادات في العجين ومشتقاته، وهو ما إستدعى تدخل الجيش بعد عجز قوات النظام على مواجهة رقعة الإحتجاجات والحد منها ، وخلفت هذه المواجهات عدد من الجرحى والشهداء في صفوف المواطنين وإلتحقت مدينة صفاقس يوم 2 جانفي 1984 بصفوف المدن الثائرة ضد غلاء الأسعار وضد القمع الذي إنتهجته السلطة حينها، وأصبح العنف سيد الموقف حيث تم حرق المحلات والحافلات والمؤسسات، مما نجم عن ذلك إطلاق الرصاص وسقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين. وسقط بكامل ربوع تونس في قائمة وثقها تقرير الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في قائمة 97 شهيدا كالآتي: تونس : 29 قتيلا – صفاقس : 11 قتيلا – الكاف : 10 قتلى – المتلوي : 6 قتلى – قابس : 6 قتلى – القصرين : 6 قتلى – سيدي بوزيد : 6 قتلى – مدنين : 5 قتلى – المنستير : 4 قتلى – جندوبة : 3 قتلى – توزر : قتيلان – قبلي : قتيلان – قفصة : قتيلان – القيروان : قتيلان – قصيبة المديوني: قتيل واحد – طبربة : قتيل واحد – باجة : قتيل واحد وفي ما يلي قائمة شهداء صفاقس في أحداث الخبز بالأسماء سمير القالل حذاء: 27 سنة قتل أثناء مظاهرة بمركز بو عصيدة قرب منزله حيث كان المتظاهرون قد أحرقوا حافلة نقل عمومي فأصيب سمير في البداية في ذراعه ثم أصابته رصاصة ثانية في العنق فتوفي لحينه. – سامي غربال: مولود سنة 1966 نجار و أبوه حلاق من سكان حي الحبيب، لم تشهد المنطقة حوادث عنف و تخريب أثناء المظاهرات التي شارك فيها العديد من المواطنين من عمال و بطالين و تالميذ و لم تسجل الا حالة عنف واحدة تمثلت في حرق سيارة شرطة و ذلك بعد اطلاق النار من طرف الشرطة. و في هذه الأثناء صعد رجال الأمن الى أعلى مأذنة الجامع الموجود بالمنطقة و أطلقوا النار على المتجمهرين فأصابت رصاصة سامي غربال في جبينه توفي على اثرها و منع رجال الشرطة المواطنين من اسعافه. – عبد القادر الكوني: ولد في 26 كانون الثاني 1969 تلميذ بالسنة الثانية ثانوي في نفس حي الحبيب و بعد حرق سيارة الشرطة و قدوم أعوان الأمن الذين أطلقوا النار بصفة عشوائية، أصيب عبد القادر برصاصة في بطنه و توفي من الغد في المستشفى. – فخر الدين بن شهيدة: 14 سنة تلميذ بالسنة السادسة ابتدائي بجبنيانة، وقعت بهذه البلدة أحداث عنف منها حرق البلدية، و كان فخر الدين يتفرج على الأحداث فوق حائط فأصابته رصاصة في رأسه، حاول أحد المواطنين اسعافه فمنع من ذلك فلفظ أنفاسه دون اسعاف. – فتحي بو كثير الشتوري: 22 سنة أصابته رصاصة في رأسه – حميد حريز الطاهري: تلميذ السنة السابعة ثانوي قتل أثناء مظاهرة بباب القصبة. – علي بن صغير السالمي – فوزي بن محمد السالمي – جمال المهيري