صفاقس لابد أن تحدد مصير البلاد عبر قانون تحصين الثورة او بغيره رغم ان هذا المقترح ليس باستطاعته ان يحمي الثورة من بقايا الأزلام وإخطبوط التجمع والعمل على إيجاد آليات حقيقية تتسم بالقوة للمصادقة على هذا القانون رغم ضعفه وبرغم تواجد قوى داخلية وخارجية تسعى للحيلولة دون مروره والمصادقة عليه من طرف احزاب ومجتمع مدني .إن الروابط بثوريتها تعمل على ايقاف تنصيب ازلام التجمع القادمين من ولايات اخرى واليوم وجب الخروج ببيان موحد أو مشروع فعلي للتحرك والوقوف أمام هذا الزحف وقد أرسلنا دعوات لكل الهياكل والجمعيات دون تمييز والرابطة متفتحة على محيطها دون حسابات فالمصلحة الوطنية هي الأجدر . هكذا افتتح حمادي معمر الملتقى في حضور ممثلين عن حركة وفاء :الثورة تحصن بالفكر وليس بالقوانين بل عبر الإبداع وبمسائل جديدة مع تأصيل فكر الثورة عبر وسائط نتفق عليها وبالمحاسبة والردع لكي لا تعود جيوب الردة واليوم وجب تفعيل مبدأ المحاسبة بالتمشي لا بالتشفي وعبر قانون العدالة الانتقالية وقانون تحصين الثورة الذي بين ايديكم يمشي بالتوازي مع قوانين العدالة الانتقالية .الحداثة هي قدرة على نقد الذات وتصحيحها . هذا العجز اليوم على تجديد حكومة واختلاف في التنصيب هو ازمة حداثة وقيادة وأزمة فكر وانغلاق فتخلف البلاد اليوم على كل الأصعدة والمستويات والثورة اتت لإنقاذنا من هذا التخلف عبر التأصيل والتطهير وقيادات تأصل وتعمل لهذا . بالفكر … بالإبداع وبالخلق تبقى الحداثة في ديمومة مع الثورة .والتسامح والهدوء والعقلانية هي الطريق الوحيد الى العدالة الانتقالية دون اقصاء وإنما انتقاء واتقاء شر ما افسده هذا الحكم وأزلامه . حبيب بوعجيلة عضو مكتب وطني للمؤتمر من اجل الجمهورية : المشهد الحالي للوضعية الحالية جعلت العديد يشعر بالخشية والحرج ليكونوا فاعلين في هذا القانون .4 لاعبين أساسيين في هذه المرحلة والمعركة بينهم هي التي تحدد حماية الثورة . اللاعب رقم واحد قوى الثورة المعادية وهي المنظومة القديمة وأصبحت تعلن عن نفسها دون عناء البحث عنها بالمجهر لتصبح اللاعب الرئيسي في المشهد . اللاعب الثاني القوى الدولية ولها موقف وخيوط وأجندات ومن هنا لابد من خطة للتعامل معها .واللاعب رقم ثلاثة القوى المنتصرة للثورة وتتوزع على جبهات مختلفة لتختلف على التعامل مع حماية الثورة وهي قوى ليست مستهدفة منا وهي تتحرك عبر مبدأ القسمة او التسوية وذلك عبر تذكيرنا بالدول الاخرى التي عاشت انتقال ديمقراطي وليس ثورة . هناك قوى كانت معادية لبن علي ترغب اليوم في تطبيق منطق ومنهج الانتقال الديمقراطي ونعني التسوية مع المنظومة القديمة . هي تسوية مع الخاسر وإما التسوية في الانتقال الديمقراطي و مشاركة في الحكم . أما اللاعب الرابع قوى الثورة التي تقول عند الثورات هناك طرف خاسر ولابد من القطيعة معه والقطيعة فيها انواع وليس التشفي والانتقام فاليوم اصبح بيننا دم فنظامهم كان دموي ولا نستطيع تصديقه . النقاش أصبح يتكرر إما تسوية وشراكة مع ميزان قوى القطيعة التي ترفض الالتفاف وتؤمن بالثورة وإما الضغط وإيقاف التيار . حتى القوى الغربية قبلت اليوم التعامل مع القوى الدينية وهي مستعدة للتسوية . حبيب دريس عن حركة النهضة : الثورة اليوم حققت الكثير ورفعت المطالب وقد حققت الحرية ومؤسسات دستورية ويجب ان نتخندق في صف شعبنا ونحمل همومه ومطالبه التي تلخصت في شعار استحقاق يا عصابة السراق ” . هل أخطأنا حين كنا متسامحين مع من قام بالفساد … ؟؟؟ هل تأخرنا حين طالبنا بقانون تحصين الثورة … ؟؟؟ فلو غيرنا التسمية وعوضناها بقانون إعفاء التجمعيين هل يتغير الواقع … ؟؟؟ الاعلام يتعامل ويتلاعب بالألفاظ . اليوم الصفوف تتعثر وتتبعثر تحت ضغط اعداء الدولة وفلولها . اليوم مطالبون بان نكون في صف واحد لكي لا تسرق احلامنا وأحلام شعبنا وثورتنا . صف واحد يتحرك ويتسم بالسلمية ودون اعتداءات وإنما بالتحفيز وإقناع الشعب كي يبقى وفي لثورته . اعداء الثورة لا يتمثلون في شخص أو اسم حزب وإنما كالجان الذي يبحث عن جسم يسكنه وهو الجسم الذي يبحث عن بقايا بن علي وبورقيبة ليعيدنا الى ما كنا عليه في السابق .