قال الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس عامر المنجه إن إضراب الأساتذة اليوم الأربعاء 28 مارس 2018، بولاية صفاقس ناجح بإمتياز وصلت بنسبة مائة بالمائة في أغلب المؤسسات التربوية وفق ما نقلته النقابات الأساسية للتعليم الثانوي بالمعتمديات حسب قوله ، مؤكّدا أن التلاميذ أيضا لم يحضروا إلى المؤسسات التربوية اليوم وهو ما ساهم في نجاح هذا الإضراب. وأكد المنجه في تصريح لموقع الصحفيين التونسيين أن الأساتذة ينفذون تجمعا إحتجاجيا الآن أمام مقرّ المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 1، معبّرا عن أمله أن يساهم هذا الإضراب الثالث في حلحلة المشاكل العالقة ووضعية قطاع التعليم الثانوي. وثمّن كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس الموقف الإستباقي لنقابة الصحفيين التونسين ودعمها لتحرّك منتسبي قطاع التعليم الثانوي ودعوتها لعدم شيطنة تحرّكاتهم وفق قوله. وفي ردّه على تصريح رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، شوقي قداس، الذي أدلى به اليوم للجوهرة أف أم، قال المنجه إن هذا التصريح يساهم في تأجيج الأوضاع وشيطنة قطاع التعليم الثانوي معتبرا أن حجب الأعداد صيغة إعتُمدت لأوّل مرة في تاريخ العمل النقابي في تونس ومن غير الممكن أن يستبق المشرّع التونسي هذا الاجراء النضالي ويصدر حكمه في من يقوم به وفق قوله. يذكر أن رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، شوقي قداس، صرح اليوم الأربعاء 28 مارس 2018، أن مجلس الهيئة سيجتمع الجمعة المقبل وسيتطرق لمسألة حجب الأعداد من طرف الأساتذة ملوّحا بعقوبات جزائية قد يتعرض اليها الأساتذة بنص القانون. وأوضح قداس في تصري ل "الجوهرة أف أم" أن مسألة حجب الأعداد تعتبر خرقا واضحا للقانون حيث ان الأعداد تصنف ضمن المعطيات الشخصية وان حجبها هو خرق لقاعدة أساسية موجودة في حق النفاذ للمعطيات الشخصية. وتابع أن هذا الخرق يؤدي الى تعرض كل استاذ يحجب الأعداد للعقاب الجزائي وبالسجن لمدة 8 أشهر بحسب قانون 2004. وأكد أنه سيتم اصدار بيان حول هذا الأمر في حال المصادقة عليه من طرف مجلس الهيئة.