تحية من القلب إلى كلّ مديري المؤسسات التربوية ممّن يقفون إلى جانب إخوانهم و زملائهم وقفة رجال حقيقيين و لم يحسبوها في أذهانهم مرّتين قبل رفض كلّ الإملاءات و الأوامر و المذكّرات التي تدعو المديرين إلى القيام بمهمّة البوليس السياسي برفع كلّ أسماء الأساتذة المتمرّدين … سلطة الإشراف تعلم جيّدا أنّ المدير هو أستاذ مكلّف بمهمّة و خطة وظيفية و بالتالي فهو من منظوري النقابة العامة للتعليم الثانوي و عليه فإنّ التزامه النقابي يحتّم عليه الانضباط للوائح المهنية الصادرة عن الهيئات الإدارية خاصة و أنّ أحد بنود هذه اللوائح تخصّ المديرين و النظار أي أنّهم علاوة عن مساندتهم لنا فهم يناضلون من أجل حقوقهم و مطالبهم … هؤلاء يقفون في كلّ سنة دراسية في الواجهة و يتلقّون أولى الصدمات و الضربات المرتدّة و في كلّ مرّة تقوم الوزارة بالتلويح بالاستغناء عن خدماتهم عقابا لهم لعدم الالتزام بالمذكّرات و المناشير و في كلّ مرّة تجبن الوزارة في تنفيذ وعيدها سواء مع المديرين أو مع الأساتذة لأنّها تعلم جيّدا أنّ المساس بمدير واحد أو أستاذ واحد ظلما قد يجعلها تواجه جيشا كاملا من الحرائر و الأحرار فقطاع التعليم الثانوي كالجسد الواحد إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد … و لا عزاء لمن يقرأ هذا الخطاب فيجد نفسه خارج السرب … الأزمات تعدّي و الرجال تتلاڨى.