كما يعلم الجميع ، فإن يوم الأحد في صفاقس هو نسخة طبق الأصل من يوم عيد الأضحى في بعض الولايات الأخرى من حيث الهدوء وشح الحركة ، فالجميع لا يقوى على الحراك أو التجرؤ على الخروج إلى خارج منطقته أو حيه نتيجة الإنهاك والتعب الناتج عن العمل في بقية أيام الأسبوع ، كما أن الولاية لا تملك أية أماكن أو فضاءات يمكن اللجوء إليها للترويح عن النفس ، ولولا بعض المبادرات والإبتكارات التي قام بها بعض الخواص في أماكن متفرقة من الولاية، لتضاعف عدد المقاهي مرة أو مرتين ، فلقد كانت المتنفس الوحيد للجميع . فالصفاقسي ، كتب عليه أن يصرف ما ادخره لعام كامل في الولايات الأخرى ، ويبدو إن هذا في حد ذاته هو خيار مدروس من بعض الأطراف وذلك لإحياء الدورة الإقتصادية في بعض الولايات الساحلية التي تشكو بعض الركود الإقتصادي. رغم كل ذلك ، يبقى الكورنيش ، ملجأ مناسبا لبعض العائلات والمواطنين الغير قادرين على مجابهة مصاريف التنقل للفضاءت الخاصة الأخرى أو على التصييف والخلاعة صيفا… لكن ، …. يبدو إن ذلك لا يعني المسؤولين في شيء ، فعلى صغر مساحة الكورنيش ، فقد وجدته اليوم في حالة … حليلة …. لا أجد صراحة أي مانع من أن يتم الإعتناء بهذا الفضاء الصغير ( بأستثناء المانع المذكور أعلاه ) … وعدم جدية السلط الجهوية في التعامل مع ملف الصفاقسية وارتباطهم بمدينتهم وكانها دعوة للهجرة الى العاصمة او الساحل ورغم ذلك فالارتباط قوي والحب كبير لهذه المدينة المنكوبة ولكن ، لكم في الصور المرافقة للمقال أفضل تعبير لم أحسست به مساء هذا الأحد ….في انتظار ان تتحسن الظروف