جدت يوم السبت 02 جوان 2018 على الساعة العاشرة ليلا وقريبا من سواحل جزيرة قرقنة حادثة غرق مركب يحمل على متنه مجموعة من المهاجرات والمهاجرين غير النظاميين ( 180 ) وقد أودى هذا الحادث الأليم بحياة عدد كبير من المواطنين الشبان والشابات كما علمنا أن بينهم نساء حوامل وطفل لم يتجاوز سنه أربعة عشر سنة . وبالتحري تبين أن عدد الغرقى الهالكين قد بلغ 48 وأن عدد الناجين قد بلغ 68 والباقون في عداد المفقودين وما زالت عمليات البحث جارية إلى حد اليوم وهو ما يجعل عدد الوفيات قابلا للآرتفاع . – تعبر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الشمالية عن أسفها الشديد لوقوع هذا الحادث وتعتبره كارثة أصابت الوطن وهزت وجدان الشعب التونسي . – تعبر عن سخطها وتنديدها الشديد بآستفحال ظواهر الآتجار بالبشر ومنها شبكات تهريب الشباب والشابات سعيا وراء كسب أموال طائلة بطرق دنيئة وغير مشروعة وتعتبر هذه الظاهرة جريمة ضد الإنسانية لا بد من التصدي لها ومقاومتها عبر تشديد الحراسة على الحدود وعبر تشديد العقوبات القانونية ضد مرتكبيها . -تسجل الإجراءات الحكومية الهادفة إلى آستكمال عمليات البحث عن المفقودين ، توفير الإحاطة النفسية والمعنوية للناجين ولعائلات المفقودين وتتبع الشبكات الإجرامية المسؤولة عن تهجير الشباب ومعالجة القصور الذي أدى إلى هذه الفاجعة ولكنها تعتبرها إجراءات مبتورة ولا تعالج المشكل من جذوره ما لم تشفع بسياسة تنموية تهدف لمقاومة التهميش الذي يعاني منه شبابنا وشاباتنا وإلى معالجة ظاهرة الإحباط المعمم الناتج عن الفقر والبؤس والبطالة التي تعاني منها شرائح واسعة من المجتمع وخاصة فئة الشباب . – تعبر عن إدانتها ورفضها المبدئي للسياسة التنموية التي تنتهجها الحكومة والتي تكرس عداء مقيتا لكل ما هو حقوق آجتماعية وبالتالي عداء لجزء كبير من منظومة حقوق الإنسان الكونية والمنصوص عليها في دستور البلاد وفي الآتفاقيات الدولية التي أمضت عليها الدولة التونسية وخاصة الميثاق العالمي لحقوق الّإنسان . – تدعو الشباب والشابات إلى التمسك بالبقاء في وطنهم رغم عسر الظروف وقساوتها وخوض النضال الآجتماعي من أجل نيل حقوقهم كاملة وعلى رأسها الحق في الشغل بدل الآرتماء في المجهول والسقوط ضحايا لشبكات الإجرام والآتجار بالبشر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان