أيام قليلة تفصل اعتصام ضاع العمر عن بلوغ عامه الأوّل. يمرّ عام كامل بانتظاراته بآماله بأوجاعه رفعنا فيه صوتنا طلبا لحقّنا في الشغل والحياة الكريمة كان شعارنا السلمية والتحضّر والرقيّ الذّي يعكس ما تربّينا عليه من قيم ومن حبّ لهذا الوطن رغم تنكّره لنا ولآبائنا ولأجدادنا على مرٍ التاريخ. رفعنا الصوت عاليا لنلفت انتباه المسؤولين الى الحرمان الذي تعيشه ثلة من خيرة شباب هذا الوطن والذي لا يمكن فصله عن الإقصاء الذي تعيشه معتمدية سيدي علي بنعون من تهميش متكرّر وصل حدّ انتهاك حقّها الطبيعي في الماء الصالح للشراب أمام تقاعس تام وتجاهل مطلق من المسؤولين انتُهجت فيه سياسة التسويف والإلهاء والمغالطة التي انتهجها الولاة المتعاقبون يُسندهم في ذلك معتمد الجهة الذي لم ينهض بما وكّل إليه منتهجا سياسة التعتيم واستبساط الأمور واستبلاه المواطنين. عام يمرّ راهنّا فيه على وعينا وخضنا محطّات نضالية مختلفة راعينا فيها الصالح العام؛ لم نهشم ولم نكسرّ وقدّرنا النّاس بأقدارهم ونزّلنا الأمور أحسن منازلها قوبل ذلك بالمماطلة والتسويف والمراهنة على عامل الزمن ونفاذ الصبر لتشتيتنا. لمسنا هذا في جلسات التفاوض المحلية والجهوية والمركزية والتي التقت مجتمعة على هدف واحد هو إفراغ مطلبنا من جديته والمراهنة على تشتيتنا وتهميشنا. أمام هذا القهر المتواصل يهمّنا أن نؤكّد للرأي العام ولأصحاب القرار أنّنا لم نيأس بعد ولن نستسلم وأننا قادمون على محطات قادمة ستكون مهمّة في مسارنا موجعة لمن راهن على تهميشنا وحقّر مطالبنا.إنّ المرحلة الراهنة من مسارنا ستكون مخالفة لما قبلها ونحن سنزيل من طريقنا كلّ العقبات فإمّا تحقّق للمطالب وإمّا علينا وعلى أعداء حقّنا في الشغل. يهمّنا أن نبيّن أيضا أنّ استئناف مسارنا النضالي سيكون يوم الثلاثاء 26 جوان 2018، ونحن ندعو كلّ الأحرار لدعمنا ومساندتنا في الذود عن حقٍنا المشروع في الشغل وفي الدفاع عن حقّ معتمدية سيدي علي بن عون والذّي كان ولا يزال من أوكد مطالبنا.