أعلن محمد بنور، الناطق باسم التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وعضو وفد التكتل المشارك في الحوار الوطني الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية، أن المشاركين اتفقوا على إرسال وفد لإجراء مقابلة صباح الاثنين المقبل مع قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل “للتشاور” قبل استئناف الحوار مساء الاثنين. وقال بنور في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء “وات”، إن الحوار الذي تشارك فيه الأحزاب التأسيسية “نجح في التقدم نحو التوافق” حول المسائل الرئيسية لبقية المرحلة الانتقالية، مثل موعد الانتخابات، والنظام السياسي المقبل للبلاد، وسبل إعادة الاستقرار إلى البلاد. وأشار إلى أن “هذا الحوار لا يشمل المجتمع المدني، ولكنه منفتح للتشاور مع مكوناته، ومن هذا المنطلق تم الاتفاق على تأجيل الاجتماع الذي كان مبرمجا ليوم غد السبت إلى ما بعد اللقاء مع قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، اعترافا بدوره”. وأضاف بنور أن المشاركين اتفقوا على إتمام الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل موفى ديسمبر المقبل، وشرعوا في النقاش حول النظام السياسي الذي سينص عليه الدستور الجديد، قبل المرور إلى موضوعي القانون الانتخابي وكيفية إعادة الأمن والاستقرار للبلاد. ويشارك في الحوار أحزاب النهضة والمؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات، والحزب الجمهوري، وحزب التحالف الديمقراطي، وحزب المبادرة، وحركة نداء تونس، وحزب الأمان. وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي صرح يوم الجمعة في القيروان أن الاتحاد لن يلتحق بأي مبادرة من المبادرات، وهو يدعو جميع الأحزاب والمنظمات ومكونات المجتمع المدني إلى الالتحاق بمبادرة الحوار الوطني للاتحاد وعقد الشوط الثاني منها.