تعيش مدينة صفاقس منذ سنوات في أسوأ الأوضاع فرغم المداخيل المالية الضخمة التي توفرها هذه المدينة و تقدّر بالمليارات يوميا للدولة خاصة من مصنع السياب القاتل فانّ هذه الأموال استفادت منها مدن أخرى و لم تستفد منها مدينة صفاقس لتنظيم المدينة وتعبيد طرقاتها الأشبه بالمسالك الفلاحية ورفع فضلاتها والأخطر من ذلك لاقتناء فوانيس تُنير شوارعها المُظلمة والغريب أنّ قلب مدينة صفاقس وهو شارع 14 جانفي يلّفه الظلام تماما باستثناء ضوء خافت ينبعث من مقر الولاية ولعلّ هذا الظلام الحالك يُساعد على انتشار الإجرام ويُعاضد مجهود المنحرفين واللصوص وقطاع الطرق لترويع المواطنين وليس قلب المدينة يلفه الظلام الدامس بل غالبية الشوارع والطرقات الآن تعاني من نقص كبير في الإضاءة وماذا وجدت فانوسا يعمل فالأكيد أنّ البقية إما تشتعل وتنظفا أو لا تعمل أصلا فمتى تستيقظ مصلحة التنوير من سُباتها العميق ؟ وهل صحيح أنّ بلدية صفاقس لا تمتلك الآن ولو فانوسا واحدا؟