تمّ عشية اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018 تأخير أولى جلسات الدائرة الجنائية للعدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 وموضوعها أحداث ثورة الخبز التي سقط فيها شهداء وجرحى بولاية صفاقس يومي 3 و 4 جانفي 1984، تأخيرها إلى يوم 17 جانفي 2019. ودامت الجلسة حوالي ساعتين تمّ خلالها الاستماع إلى شهادات من حضروا من جرحى تلك الأحداث ومن أهالي الشهداء، كما تمّت المناداة على المنسوب إليهم الإنتهاك (أغلبهم من منتسبي وزارة الداخلية سنة 1984) إلا أنهم لم يحضروا الجلسة، كما حضر الجلسة عدد من مكونات المجتمع المدني على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والفرع الجهوي للمحامين، ووسائل إعلام وأهالي. وطالب الضحايا وأهالي الشهداء بجبر الضرر المعنوي والمادي كأن يُطلق أسمائهم على أحد الشوارع أو الساحات، وعبّر عائلات الضحايا عن لوعتهم لعدم توصلهم لجثث ذويهم وتمكينهم من غسلهم وتوديعهم بجنازة مثلهم مثل العموم .. وأكد عدد من الجرحى في أحداث الخبز أن لا علاقة لهم بالإحتجاجات التي شهدتها البلاد آنذاك وهو ما لا يبرّر إطلاق النار عليهم وعلى غيرهم من المواطنين الأبرياء .. يذكر أن عدد من الضحايا وعائلات الشهداء لم يحضروا الجلسة بسبب عدم إعلامهم بتاريخها …