عاش أحد الأحياء بمدينة حمام سوسة خلال كامل الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء حالة من الاحتقان والمواجهات بين عناصر الأمن ومجموعة من المحتجين على وفاة احد الموقوفين داخل مركز الإيقاف التحفظي بسوسة بعد إيقافه يوم السبت الماضي بتهمة بيع الخمر خلسة. وعاين مراسل وات بسوسة استعمال عناصر الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين من أقارب وأصدقاء المتوفى الذين قاموا بمحاولة فاشلة لإضرام النار بمركز شرطة الحي مدعين أن المتوفى لقي حتفه على يد الأمن أثناء التحقيق معه. كما قام المحتجون برشق العناصر الأمنية بالحجارة مما أدى الى اصابة خمسة أعوان أمن بجروح وصفت احداها بالخطيرة وفق مصدر أمني. وأكد المصدر الامني أنه لا يمكن تحديد أسباب الوفاة الا بعد عرض المتوفى على الطبيب الشرعي مشيرا الى أن المتوفى فقد الوعي بغرفة الايقاف وتلقى الاسعافات الضرورية من طرف فرق الاسعاف الطبية الا أنه فارق الحياة وهو في طريقه الى المستشفى حسب قوله. وذكر جمال مسلم رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الانسان بسوسة أن الرابطة تابعت مجريات المواجهات بين الامن والمحتجين وهي في انتظار تقرير الطب الشرعي وشهادة أحد أقرباء الهالك الموقوف معه في نفس الزنزانة.