نجحت وحدات الحرس البحري بصفاقس في حوالي السادسة و50 دقيقة من صباح يوم الجمعة 23 سبتمبر 2011 من افشال عملية حرقان كبيرة نحو جزيرة لامبدوزا الايطالية وذلك على بعد 8 أميال بحرية من سواحل سيدي منصور والحقيقة ان وحدات الحرس البحري بتدخلها هذا لم تمنع هؤلاء من الحرقان فحسب وانما انقذت ارواحهم من موت محقق في عمق المياه بالنظر الى رداءة الاحوال الجوية وسوء حالة المركب وصغر حجمه فهو بطول لا يتجاوز 10 امتار وعرض لا يتجاوز مترين او نصف وفضلا عن ذلك لم تكن تتوفر به تجهيزات الانقاذ والسلامة واكثر من ذلك ان عدد الحارقين اكبر بكثير من طاقة استيعاب هذا المركب الصغير الذي قام المنظمون بترميم بعض الثقوب فيه بمادة الريزين ثم طلائه ليبدو جديدا ... وداخل البحر وبسبب الحالة الصحية الرديئة للمركب أخذت المياه تتسرب الى غرفة المحرك الصغيرة وهو ما اوقع الحارقين في دوامة الشعور بالخطر وجاء وصول خافرتين للحرس البحري بمثابة الرحمة من السماء لانقاذ 106 حارقا من هلاك محقق وكانت من ضمنهم فتاة وهؤلاء ينحدرون من جهات عديدة من تونس العاصمة وسبيطلة وجندوبة ومدن الساحل وقد تبين ان عددا من الحارقين مطلوبون للعدالة في قضايا مختلفة واحدهم تعلقت به 5 قضايا اجرامية وبعد ايقاف كل هؤلاء وعرضهم على الناظم الآلي والتحري معهم افاد الكثيرون انهم تعرضوا الى التهديد بالسلاح الابيض وبالهروات وبقنبلتي غاز كانت مع المنظمين الذين بعد ان تحصلوا على معاليم عملية الحرقان والتي لا تقل عن المليون للشخص الواحد تم ايواؤهم البارحة في منزل بسيدي منصور وفي ساعات الفجر الاولى تم اجبارهم على امتطاء المركب الصغير رغم تردد بعضهم باعتبار صغر المركب وحالته السيئة