اكد منتصر سفسافي احد الشباب العامل بقطر ان عددا كبيرا من الشباب التونسي وخاصة من القيروان ومعتمدياتها خاصة بوحجلة ونصرالله والشراردة التي ترتفع بها نسبة البطالة في صفوف اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل كانوا ضحايا عقود وهمية من اشخاص اصلا هم بدون عمل في قطر اصبحوا ينشطون في شبكات الاتجار بالبشر ويعرضون عقود وهمية اسعارها تتراوح بين 3 الاف و7 الاف دينار حسب ظروف طالب الهجرة او الباحث عن شغل واضاف محدثنا ان المئات من الشبا ب عالقين منذ سنوات هناك واضاف ان الضحايا تنطلق قصتهم في المقاهي او عبر معلقات بوسطاء الذي يقدمون عروضا مغرية للباحثين عن العمل مقابل اجور وهمية مرتفعة يتحصلون منها 100دينارا في المقهى وحال وصولهم لقطر يتعرضون لعمليات ابتزازية ثانية لاعادة شراء عقد حقيقي من شبكات الاتجار بالبشر مقابل اسعار خيالية مما يجبر عائلتهم من تونس لارسال اموال لهم عبر وسطاء لانقاذهم واضاف ان معاناة كبيرة يواجهونها حتي في السكن وان هناك مجموعات منظمة لبيع العقود تستغل الظروف الصعبة وغياب مواطن التشغيل واضاف محدثنا علي المتوجهين لقطر التاكد من العقود بوكالة التعاون الفني قبل السفر وتكبد خسائر كبيرة ثمن العقد والسفر الذي يتجاوز 5الف دينار وكراء مقر سكني والذي يتجاوز 500دينار شهريا وأن عمليات التحيّل في بيع التأشيرات لقطر تفاقمت كثيرا في السنوات الأخيرة حيث أكد أن عدد التونسيين لم يتجاوز ال5 آلاف تونسي قبل الثورة ليتضاعف اثر ذلك الى قرابة 30 ألف تونسي، وأشار الى أن أكثر من النصف تحول الى قطر بعقود عمل وهمية بعد أن اشترى تأشيرات بمبالغ هامة واصبحت هناك شركات منتصبة تشتغل في استقطاب الشباب وبيع الاحلام والاوهام دون متابعة قانونية كشف رئيس الجالية التونسيةبقطر محمد عمار أن المئات من الحالمين بالحصول على عمل في الدوحة وقعوا ضحايا عمليات تحيّل مورست ضدّهم من قبل مكاتب توظيف وهيمة منتصبة في تونس تمكنهم من الحصول على التأشيرة للسفر إلى قطر مقابل مبالغ مالية هامّة وبيّن محمد عمار أن حوالي 1200 تونسي في قطر عاطلون عن العمل نتيجة عدم تحصلهم على عقود شغل واضحة وقانونية وعدم مرورهم بمسالك التشغيل القانونية وأضاف رئيس الجالية التونسيةبقطر أنه طَرح هذا الاشكال على مسؤوليين تونسيين من بينهم وزراء زاروا الدوحة عديد المرات، آخرهم وفد برلمانيّ تمّ اطلاعه على حيثيات المسألة، واقترح عليهم إحداث مكتب تشغيل مستقل في الدوحة ومرتبط بوزارة التشغيل في تونس حيث يتولّى جمع عقود عمل صحيحة وكاملة الشروط، موضّحا أن هذا المقترح لقي تجاوبا لافتا من قبل وزير التشغيل والتكوين المهني السابق حافظ العموري هذا واشار محمد بن عمار إلى أن المكتب موجود حاليّا بشكل صوريّ لكن فعليا لا يعمل افاد كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج عادل الجربوعي في أنه تمت في 2018 تسوية وضعية 130 تونسيا من بين200 وقعوا ضحية تحيل بعض مكاتب التشغيل بالخارج كانت قد مكنتهم من عقود شغل وهمية بدولة قطر. وأضاف كاتب الدولة أن دولة قطر ستفتح، بداية من شهر أفريل القادم مكتب اعتماد بتونس لحماية التونسيين من الوقوع في براثن المتحيلين وللتثبت من عقود العمل والتأشيرات الخاصة بالتونسيين الراغبين في العمل في هذه الدولة. يشار إلى أنه تم مؤخرا تداول معلومات عن وقوع نحو 5000 تونسي في شباك مكاتب تشغيل متحيلة ليجدوا أنفسهم في وضعية غير قانونية في الخارج، وخاصة في دول الخليج وقطر على وجه التحديد