بدات بعض الصحف الخليجيّة في الآونة الأخيرة الحديث عن عودة مرتقبة للمخلوع إلى سدّة الحكم في تونس وتأتي هذه التلميحات في هذا الظرف بعد كلّ الاحداث التي تشهدها تونس ودخول بعض الوجوه التجمّعيّة من جديد للحياة السّياسيّة وإطلاق سراح أباطرة بن على ووزارءه السابقين وقد قال الصحفي الصافي سعيد في حوار مع قناة المتوسط ان مجموعة من التجمعيين تريد إعادة المخلوع مبينا أن هذه المجموعة تتواصل مع النظام السعودي لتحقيق هدفها. وأضاف سعيد أنه يكفي ان يكون لبن علي الشجاعة الكافية للعودة للحكم ليناله من جديد مشيرا إلى أن خروج العشرات من المطبلين له مع إرادة سياسية داخلية وخارجية من شانه أن ينصّب المخلوع على سدة الحكم من جديد. وأكد الصحفي أن الامر غير مستبعد تماما وان هناك تجارب في التاريخ تؤكد إمكانية العودة من جديد على غرار ما حصل مع الشاه في إيران الذي استعاد الحكم بعد خلعه، كما لم يستبعد المتحدث ان يقبل الشعب التونسي بالأمر كما جاء في أحد المواقع الأردنيّة أن باحث تونسي يعيش في السعودية أفاد نقلاً عن خبير نرويجي مكث في السعودية عاماً كاملاً يدرس سياستها الخارجية، بأن السعودية وعدت الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بالعودة قريباً الى تونس. ولكن ما لا يعرفه الخليجيون وغيرهم عن التّونسيين انهم " رجال" وانهم قطعوا مع هذه الحقبة المشؤومة ولن يعودوا مهما حصل لبن على وتجمّعه المنحلّ وحتّى وإن عاد المخلوع إلى تونس فلتقع محاسبته ولينال جزاء ما إرتكبه صحبة عصابته من جرائم في حقّ تونس .