مشكل الوشواشة الذي أقضّ مضاجع جميع متساكني المدينة لم تجد له السلط حلاّ ناجعا للحدّ من خطورته إن لم نقل للقضاء عليه فالسكّان مازالوا يتذمّرون من الهجوم غير المسبوق لفيالق الناموش وجحافل الوشواشة التي أبدت حصانة كبيرة لتدخّلات مصلحة التبخير وباقي المصالح الصحيّة فطريق تونس مثلا مازال يعاني من هذه الآفّة لان منبع ومسقط رأس الوشواشة يكمن في الحزام الذي ركدت مياهه واصبح ملائما بنموّ هذه الحشرة ولم تقع مداواته في الإبّان والقضاء على أوكار نشأته وهو ما لم تقم به مصلحة التبخير التي لا ندري ما هو عملها بالضبط وما جدوى السيّارة الجديدة التي تستعمل في كلّ شيء إلا لأداء الواجب … أصبح من الضروري الآن محاسبة الاطراف التي تسبّبت في هذه الظاهرة التي كنّا نبّهنا لخطورتها قبل إستفحالها ولكن هذه المصلحة لم تتحرّك إلا بعد فوات الأوان إمّا لعدم تحمّل المسؤوليّة وهذا خطا مهني يحاسبون عليه إما لإنعدام الأدوية والوسائل وعندها يصبح الخطأ أكبر لعدم مصارحتهم الشعب والسلط الجهويّة والمسؤولين المباشرين بهذه الإخلالات وذلك يسمّى عدم تحمّل المسؤوليّة وعدم إتخاذ الإحتياطات اللازمة والعمل بالطرق القديمة زمن المخلوع .