عشية الجمعة 18 أكتوبر كانت غير عادية بمحطة باب الجبلي للحافلات فقد بقي كبار السن عرضة لحرارة الشمس المرتفعة لاكثر من ساعتين في غياب شبه كلي للحافلات وحين تساءل احد المواطنين عن سبب اختفاء الحافلة من طريق الافران والعين وقرمدة كانت اجابة رئيس المحطة جد متخلفة وهي فقط برى إمشي إشكي عوضا عن تهدئة الخواطر واقناع المواطن بنقص الأسطول بل الأدهى من ذلك أصبح هذا المسؤول الفريد من نوعه يشتم الثورة ومن كان وراءها ويمجد أيام الرئيس المخلوع وكأنها أيام كانت فيها الحافلات بالآلاف بصفاقس ورب عذر أقبح من ذنب وكادت النقاشات ان تتحول إلى معركة حامية الوطيس بين المواطنين والمسؤول في السوريتراس الذي أطنب من إحباط العزائم وتحميل الثورة مشاكل البلاد وتبرئة النظام البائد ولعل ما يثير الإستغراب ويُشكك في نوايا هذا المسؤول هو محاولته فرض الأمر الواقع لسائق حافلة إكتشف أن حافلته إن هو قادها وخرج بها من المحطة فمآلها سيكون الإحتراق لأن حرارة محركها فاق كلّ المعقول لكن السيد المسؤول أمره بالخروج ضاربا عرض الحائط مصلحة الشركة في الحفاظ على أسطولها وهذا كاف لفتح تحقيق إداري لرئيس محطة باب الجبلي عشية الجمعة 18 أكتوبر… وفي الاخير ما يمكن قوله في شأن هذا المسؤول سوى إلزم الصمت يا فاشل….