لم تشهد مدينة صفاقس إنفراجا في حركة المرور بل ساءت الاوضاع أكثر من المعتاد وتبدو الحلول منعدمة لأصحاب الشأن في المدينة .. وكيف لها أن تتغيّر والوضعيّة تراوح مكانها ولم نلحظ سوى تحسّنا في الاداء الامني المروري ويبقى ذلك غير مجد امام البنية الأساسيّة المهترأة التي تعاني منها المدينة منذ عقود طويلة ولم يقع التفكير في تحسين الطرقات وإقامة المحوّلات التي تتكفّل بالتخفيف من الإكتظاظ .. صفاقس منسيّة دائما والتنمية الجهويّة حبر على ورق الحكومات جميعها التي نسجت على منوال بعضها في إستنساخ بليد لنفس التعامل مع المدينة من حيث الإهمال المتعمّد وسنبقى نعاني منها مالم نحسم امرنا ونلحّ في المطالبة بالعدالة الإجتماعيّة . في جميع المجالات تعاني صفاقس ففي النقل يقاسي الطلبة والتلاميذ الامرّين للوصول إلى المعاهد والكلّيات وبتأخير دائم لعدم توفّر حافلات الهاروني التي وعد بها ثمّ من الإكتظاظ المروي الخانق والدّائم والذي اتلف أعصاب الجميع واولهم رجال شرطة المرور بفعل التهوّر وعدم إحترام قواعد المرور خاصّة من التاكسيات وكلّها عوامل إجتمعت لتأزّم وضعيّة صفاقس فمتى تتحسّن الوضعيّة ؟