إنطلقت أمس الثلاثاء 17 ديسمبر قناة تلفزية جديدة إختارت من الأسماء "تلفزة تي في "وبإعتبار أن البدايات دائما تكون المحرار الحقيقي لكلّ مولود إعلامي جديد فإن البرمجة التي تمّ على الأقل الإعلان عن محتواها لم تأت بالجديد إذ بقيت تدور في طاحونة الشئ المعتاد وهذا ليس خاص بقناة التلفزة تي في لزهيرلطيف فقط بل يبدو أن ماكينة الإبداع الإذاعي والتلفزي خاصة قد توقفت مع المرحوم نجيب الخطاب فما نشاهده الآن هو نفس الأفكار تعاد في عديد القنوات ليس التونسية فحسب بل حتى العربية من ذلك مثلا أحد البرامج التي تم الإعلان عنها بعنوان " على برى" وهي تعتني بالمشاكل الإجتماعية والإفصاح عن معاناة المواطن وهنا نتساءل ما هو الفرق في أن أشاهد معاناة زيد أو عمر على قناة حنبعل أو الوطنية أو التلفزة تي في فكلها هي نفسها أو برنامج الطبخ لوجوه مستهلكة في قنوات أخرى فأصبحت قي شاشة تلفزة تي في ترى نفس الوجوه التي ألفتها في نسمة كحمزة البلومي مثلا بعيدا عن تهميش هذه القناة أو التقليل من مجهودات العاملين فيها نقول بصراحة أن المشاهد ملّ من الأفكار المعادة والمنسوخة عن قنوات مصرية أو غربية ويريد أن يجد إبداعا تونسيا صرفا