الصفاقسي شتاءه مثل صيفه يقضّيه في البحث عن مكان للترفيه وقضاء اوقات مميّزة صحبة العائلة فصفاقس التي لا تتوفّر على أبسط أماكن الترفيه صيفا ومحرومة من بحرها الذي كان يعشقه الصفاقسيّة مثل الناتاسيون والصقالة والبراكة وسيدي منصور قبل التلوّث وحتّى مشروع تبارورة لم يلق بعد بغلاله على الصفاقسيّة وبقي يراوح مكانه رغم التحسّن النسبي فلا السلط الجهويّة فكّرت في بعث اماكن عموميّة للترفيه العائلي الذي يخفّف عن المواطن وطاة أسبوع من العمل الجدّي ولا الباعثين الخواص أخذوا المبادرة وقاموا بذلك لكلّ ما اسلفنا يعيش الصفاقسي ليالي الشتاء الباردة في السهرات العائليّة التي قلّت نظرا للظروف الأمنيّة التي أصبح الجميع يتخوّف منها وحتّى ما تمّ إنشاءه من فضاءات خاصّة لم تلبّ رغبة الاهالي نظرا لخلوّها من الالعاب العصريّة وإقتصارها على البعض منها مما اكل الدهر عليها وشرب وغلاء أثمانها بطريقة غير مدروسة لتبقى شبه شاغرة, وأغلب العائلات تقضّيها تحت البطانيّة " في المنزل في جوّ عائلي صفاقسي بحت والمستفيد في ذلك هم باعة الفواكه الجافّة التي تؤثّث السهرة , وبمناسبة عطلة الثلاثي الاوّل تلتجأ أغلب العائلات إلى المشاركة في الرحلات المنظّمة خاصّة للجنوب التّونسي والتي تبقى المتنفّس الوحيد لسكّان المدينة للترفيه عن انفسهم وعن ابناءهم .