أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لقناة "العربية"، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيترشح مستقلاً للانتخابات الرئاسية في 17 أبريل المقبل، ولن يكون كمرشح للحزب الحاكم. وأكد سعداني أن إعلان ترشح الرئيس سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحاً أن جبهة التحرير وأحزاباً أخرى تسانده في مسعاه، وأشار سعداني إلى أن حملة جمع التوقيعات للرئيس ستكون بالملايين. وأضاف سعداني أن "حملة الرئيس يعيّنها بوتفليقة بنفسه، وستكون جبهة التحرير من بين من يشرفون عليه". وكان حزب سياسي جزائري، وهو التجمع الوطني الديمقراطي، المشارك في الحكومة، قد أعلن أن استمرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الحكم ضرورة وطنية ومصلحة عليا. وانتهى اجتماع للمجلس المركزي للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس مجلس الأمة، عبدالقادر بن صالح، إلى أن ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة هو "خيار أصبح ضرورة وطنية تقتضيها المصلحة العليا للبلاد كافة". وأفاد بيان للحزب الذي يشارك في الحكومة أنه "يأمل من الرئيس بوتفليقة، بل يدعوه، لأن يواصل المسيرة للمرحلة القادمة لولاية رئاسية رابعة، وفاء لما قدمه الرئيس للبلاد من استعادة أمنها واستقرارها". لكن أحزاباً معارضة ومرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر دعوا إلى عقد ندوة سياسية وطنية تشارك فيها كل القوى السياسية تحسباً للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل. ودعا بيان سياسي صدر عقب اجتماع ضم رئيس الحكومة الأسبق والمرشح للانتخابات الرئاسية والمرشح للانتخابات، أحمد بن بيتور، ورئيس حزب جيل جديد المرشح جيلالي سفيان، ورئيس حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) عبدالرزاق مقري، ورئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أكبر الأحزاب العلمانية محسن بلعباس، وأمين عام حركة النهضة محمد ذويبي، ورئيس حزب الفجر الجديد إلى عقد ندوة سياسية وطنية لبحث تطورات الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد.