حديقة داكار ومحطة الحافلات بباب الجبلي وغيرها من الاماكن تشهد عديد المظاهر التي خلنا انها إنقرضت ودخلت طي التاريخ رغم انها تدخل في تراث تونس ولكنها من غير المقبول ان تكون في قلب عاصمة الجنوب فبعض الطاعنين في السنّ يجتمعون في حلقات على الطريق العام ويلعبون " الخربقة" غير مبالين بالمارّة وبنظرات الإستغراب التي تبدو على محيّا كل من يمرّ بالمكان ولم يقتصر الامر على اللعب فبجانبهم تجد " العالة" والكانون والشاي العربي مع كل ما يتركه من اوساخ ومياه غسل الكؤوس وبعض الحرفاء الذين يعشقون هذه النوعيّة من الشاي وغير بعيد منهم ينتصب باعة " النفّة " وهم يعرضون بضاعتهم على الطريق العام …كل هذه المشاهد علّق عليها أحد الشيوخ الطاعنين في السنّ بانها عادت به إلى القرن الماضي حين كان باب الجبلي يعجّ بالعربات التي تجرّها الحمير وبباعة القمح والشعير وغيرها فمن يريد العودة بصفاقس إلى القرن 19 ؟