فعلها نادي حمام الأنف وكبد النادي الصفاقسي هزيمة قاسية في الجولة الافتتاحية لبطولة الرابطة الأولى وبملعب الطيب المهيري بالذات رغم أن الهمهاما جاءت الى صفاقس بغية العودة بأخف الأضرار في حين أن النادي الصفاقسي كان بالنسبة لأحبائه في طريق مفتوح نحو الانتصار ومن هنا فان الهزيمة صدمت بشدة الأنصار مثلما أنها كانت خيبة أمل للمدرب الجديد وهو الألماني ستومف الذي استعمل عديد الأوراق في المباراة بما فيها ورقة التعويضات من دون أن تفلح في قيادة النادي الصفاقسي الى أقوم المسالك في معرفة شباك الحارس أنيس الزيتوني ما كان مغيضا الى حد الألم أن الأنصار كانوا يتوقعون أن يكون الخط الأمامي خط نار بوجود إبراهيم خليل سيلا وسلامة القصداوي لكن شباك الزيتوني بقيت عذراء والخلل كان كبيرا وواضحا في وسط الميدان الذي لم يشتغل جيدا في عملتي الافتكاك والبناء الهجومي من الخلف مثلما يريد المدرب ستومف وبعض الميكانيزمات لم تشتغل جيدا رغم السيطرة الميدانية ورغم وفرة الفرص بل ان النادي الصفاقسي وجد صعوبة في فك الترسانة الدفاعية للضيوف وفي التخبيش أحيانا وباحتشام ولكن أيضا بكل ” حزم ” كما حصل في الدقيقة 60 لما قام نادي حمام الأنف وضد مجرى اللعب بعملية هجومية صاعقة من اليمين نسج خيوطها اللاعب البديل علاء الدين الدريدي الذي فتح لزيله موسى ماريو طريق الشباك وقال له هذه فرصة الهمهاما لتلتهم أحلام النادي الصفاقسي بالانتصار وبالفعل كانت تلك الهجمة هي الضربة القاضية والقاصمة لظهر النادي الصفاقسي باعتبارها جعلته وجها لوجه مع غضب الأنصار الذين كثيرا ما قلبوا الطاولة على اكثر من مدرب ومن لاعب ولكن من ناحية أخرى لنقل ان أداء النادي الصفاقسي لم يكن كارثيا وإنما هي أخطاء فردية متفرقة مع غياب الفورمة عن بعض العناصر وخصوصا الظهير الأيمن يوسوفو ولاعب الارتكاز الفرجاني ساسي ولاعبي البناء الهجومي ماهر الحداد ومحمد علي منصر اضافة الى سوء حظ إبراهيم خليل في الشوط الاول وشهاب الزغلامي في الشوط الثاني حيث ضاعت فرصهم ادراج الرياح والنادي الصفاقسي كانت نسبة الفرص لديه طيبة في اول مباراة رسمية لكنها كانت غير مسنودة وغير متنوعة في اغلب الاحيان مقابل تمسك نادي حمام الانف بخيار الدفاع عن العرين واقتناص بعض الاخطاء التي افلح فيها ماريو مرة واحدة وكانت كافية لمنح حمام الانف ثلاثة نقاط في وزن الذهب التصريحات راينهارد ستومف ( مدرب النادي الصفاقسي ) خيبة امل كبيرة شعرت بها خلال هذه المقابلة التي كنا فيها افضل من منافسنا ورغم اننا لم نلعب بشكل جيد في الفترة الاولى الا اننا كنا الاكثر مسكا بزمام الامور وبعديد الفرص التي لم ننجح في استغلالها ثم ان اداءنا تحسن في الشوط الثاني ولعبنا الهجوم بشكل كلي وبالتعويل على 3 مهاجمين دفعة واحدة الا ان اللمسة الختامية غابت عنا مع ارتكاب بعض الاخطاء التي كلفتنا غاليا وحكمت علينا بالهزيمة رغم اننا لا نستحقها نبيل طاسكو ( مدرب مساعد بنادي حمام الانف ) حققنا انتصارا مهما وثمينا على النادي الصغفاقسي العريق في عقر داره وصراحة كنا متخوفين كثيرا منه ولذلك عولنا على تحصين منطقتنا وعلى الحذر في تحركاتنا الى ان أتيحت لنا فرصة لدغ المنافس في الدقيقة 60 وكتانت لدغة صائبة ستجعلنا نشتغل بمعنويات ارفع ونتعامل مع باقي الجولات والمواعيد بثقة في النفس والحمد لله على كل ذلك هوامش المقابلة حضر المباراة بعض وجوه النادي الصفاقسي أبرزهم الرئيس منصف السلامي ونائب الرئيس المقيم بالعاصمة سامي الحشيشة ورئيس رابطة كرة القدم المحترفة محمد السلامي ونائب الرئيس في الرابطة اسكندر كمون و العضو الجامعي السابق منذر بن عياد الى جانب علي القلصي وخالد السلامي رفع النادي الصفاقسي احترازا على مشاركة اللاعب شمس الدين الذوادي باعتباره لاعبا لا زال الفريقان يتنازعان على احقية الانتفاع بخدماته قبل انطلاق المباراة بقليل وصل الى اللاعب سلامة القصداوي خبر سار تمثل في إنجاب زوجته لتوأم ولد وبنت اغلب الحاضرين بالملعب هم من حاملي الاشتراكات ولم تقم هيئة النادي الصفاقسي بطبع سوى ألف تذكرة بقيمة 10 دنانير للواحدة ونية الهيئة هي إلغاء العمل بالتذاكر واقتصار الدخول الى الملاعب مستقبلا على حاملي الاشتراكات دون سواهم كعادتها قامت لجنة سوسيوس النادي الصفاقسي بتوزيع نشرية لها تضمنت بعض الأخبار كقضية النزاع مع شمس الدين الذوادي الى جانب حوار مع اللاعب الشاب الفرجاني ساسي حافظ المدرب الألماني راينهارد ستومف على شعار الانضباط حيث حل اللاعبون بالملعب على متن الحافلة التي بقيت تنتظرهم اثر اللقاء لتعود بهم جماعيا الى المركب عقب النهاية وكان المدرب ستومف متواجدا في المقعد الأمامي رفض الصحافيون المكان المخصص لهم بالملعب وهو ضيق وصغير ومعرض لتقلبات الطقس ولذلك أصروا على ان يأخذوا مكانا لهم بالمنصة العليا وهو المكان الصحيح لمنصة الصحافة وشدد الإعلاميون على أنهم لن يتنازلوا عن هذا المكان مع دعوتهم بلدية صفاقس الى ان تجهز هذا المكان بالطاولات الضرورية وهي موجودة منذ نهائيات كاس امم إفريقيا 2004 وتوفير خدمات الكهرباء والانترنيت بها آدم يوسف