إذ ترحب جمعية الكرامة بنشر قائمة المترشحين لهيئة الحقيقة والكرامة وتدعم كل الجهود الرامية لتعزيز مصداقية اللجنة وشفافية إعمالها فأنها تشير إلى بعض الملاحظات حتى تكون الانطلاقة سليمة وذات مصداقية عالية تشرف لجنة الفرز والمسار عامة 1 – ضرورة ان تكون القائمة المنشورة معرفة ( الصفة – المهنة -المدينة – العمر -….) حتى يتسنى للمجتمع المدني وعموم المهتمين للتعرف على المترشحين والاعتراض على من لا تتوفر فيه الشروط القانونية وذلك دعما لمصداقية اللجنة وحماية للمسار. 2 – الاعتماد على معيار المشاركة في المسار منذ انطلاقته في 14 افريل 2014 ضمن ائتلاف المجتمع المدني العامل على العدالة الانتقالية بمرافقة من المنظمات الدولية الثلاث وانجازات كل مرشح ضمن المسار وانه لا يعقل أن يكون ضمن الهيئة من ليس له دراية بمفاهيم العدالة الانتقالية والياتها ومقاصدها ولم يعمل يوما ضمن مسارها ورشحته ضربة التوافقات السياسية المغشوشة. 3 – ضرورة تعليل من رفض ترشحهم تكريسا لمبدأ الشفافية والحياد. 4 – فتح نافذة الكترونية بموقع المجلس الوطني التأسيسي لاستقبال الطعون والتمديد فيه بأسبوع أخر. ومن جهة ثانية تندد جمعية الكرامة بالحملة الاعلامية التي تزامنت مع نشر القائمة للتشكيك في استقلالية ومصداقية شخصيات ورموز حقوقية ترشحت لهذه الهيئة ( جريدة الشروق 23 أفريل 2014 ,,,,) دون دليل هدفها التأثير على لجنة الفرز واستهداف اطراف غير مرغوب فيها ومستندة في كل ذلك الى ملاحظات البوليس السياسي في وزارة الداخلية او ما شابهها وكان من الأحرى تقديم اعتراضات للجنة الفرز. إن الذين اشتعلوا فعلا على مسارا لعدالة الانتقالية منذ انطلاقته ولهم تجربة ثرية و رصيد نضالي راكموه قبل الثورة وبعدها وامنوا بالمسار وانخرطوا فيه وفهموا الياته ومقاصده بعيدا عن كل طرق الانتقام والانتقائية من أجل هيئة تعمل على فهم الماضي وكشف حقائقه وتحقيق العدالة وجبر الضرر والاهم من ذلك كله اصلاح مؤسساتي شامل يضمن عدم تكرار ما وقع في الماضي وصولا الى مصالحة حقيقة وطنية شاملة هم اليوم المستهدفين. إنا ندعوا اللجنة ورئيسها خاصة الى تحمل مسؤولياته التاريخية من اجل حسن انطلاق إفراز الهيئة وتمكين المجتمع المدني من مرافقة جدية وغير رمزية لأعمال لجنة الفرز. الحسين بوشيبة