باتت الدخلة اليوم حديث القاصي والداني وأغلبهم وأن لم نقل كلهم يستنكرون ويستفضعون هذا السلوك لما فيه من استهتار بالقيم التربوية خاصة وان مثل هذه الدخلات تخرج عن إطار المعقول في حرم المؤسسات التربوية رقص وغناء وصياح وشماريخ وأقنعة ولافتات عملاقة وأزياء استثنائية… هذه بعض من عناصر مشهد غريب عجيب مثير اجتاح مدارسنا منذ بضع سنوات حسبناه في البداية عرضيا سرعان ما يختفي ويمّحي من النفوس والأذهان شأنه شأن بعض «الموضات» والتقليعات إلا أنه تحوّل للأسف الى ظاهرة منظمة مدبرة واسعة تحتاج الى جهود متظافرة للتصدي لها. ….ولكن مافتئ أبناؤنا يذكرونا من حين إلى آخر وعيهم وتعقلهم وأوّل هذه الابداعات ماأتاه تلامذة المعهد الثانوي الهادي شاكر حين أثبتوا للجميع أنهم أوفياء للمربين فأحيوا ذكرى المربي الفاضل رحمه الله العمدة (عماد الحاج ساسي) فكانت الدموع مصاحبة لهذه الدخلة ….ثانيها ما أتاه أبناؤنا في المعهد الثانوي الطيب المهيري الذين رفضوا أي شكل من أشكال الاحتفال احتراما زتقديرا لمشاعر مديرهم لفقده أخيرا ملاكه الطاهر رحمه الله فاروق الفريخة …ثالثها وختامها مسك ما قام به تلاميذ معهد من معاهد مدينة قابس من إعلانهم عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني اللعين مؤكدين عبر صورة ضخمة رغبتهم في الصلاة في القدس….لكل هؤلاء لانملك أن نقول إلا بورك فيكم وللبقية نقول لتقتدوا بزملائك