حديقة " داكار" المقابلة لباب القصبة و المتنفّس الطبيعي لمدينة صفاقس كانت تحتفظ ببعض من الإخضرار و الإعتناء من طرف بلديّة صفاقس و لكنّها في المدّة الاخيرة أصبحت مرتعا لبيع "الشّاي العربي " و لتجمّع العديد من الشباب العاطل عن العمل صحبة فتيات لتمضيّة وقت رائق فالمكان جميل حقا ولكنّه فقد كلّ جماليّة بسبب الإهمال الكبير الذي أمعنت البلديّة في تسليطه على الحديقة حتى ذبلت الاغصان لولا الامطار الاخيرة وإنقرض العشب ومات تحت الاقدام وحتى احواض الماء اصبحت خرابا ومكانا طبيعيا لتجميع الاوساخ وكانها حاويات إسمنتيّة … فعلا حديقة داكار تنتظر بعض الدموع لتسقى بها عشبها ولفتة من بلديّة صفاقس قبل أن تتحوّل إلى غنيمة يطمع فيها الباعثون العقاريون وتفقد المدينة متنفّسا طبيعيا جديدا كما فقدت العديد منها وتعتبر الحديقة من القلّة القليلة الباقية فهل سنحافظ عليها ؟