ككلّ نهاية سنة دراسيّة تتكاثر عديد المظاهر التي تطرح عديد الاسئلة حول تصرّفات اغلب تلاميذ المعاهد والمدارس الإعداديّة لتنتقل العدوى إلى المدارس الإبتدائيّة وهي تمزيق الكرّاسات والكتب أمام المؤسّسات التربويّة وكأنهم يزيحون عن عاتقهم أثقالا كبّلتهم طيلة السّنة الدّراسيّة دون ان يأخذوا في عين الإعتبار ان هذه الكتب والكراسات هي بمثابة وثائق ومراجع وتعتبر تاريخا يجب المحافظة عليه وسيعرفون قيمتها بعد تخرّجهم ومن المظاهر الاخرى التي جلبت الإنتباه هي كثرة الكتابات الحائطيّة مع ما تتضمّنه في بعض الاحيان من عبارات غير اخلاقيّة وإيحاءات وصور غير لائقة دون ان تجد من يردعها رغم انها تكتب في واضحة النهار وامام أعين رجال التربية وموظفي المؤسّسات التربويّة وهو تصرّف و سلوك سلبي، يحمل نوعاً من عدم احترام الكتاب والآخرين أيضاً، لما يترتب على هذا التصرف من إزعاج للآخرين ومن تلويث للبيئة.ويمكن التوجّه باللوم إلى المعلمين المقصرين في توجيه التلاميذ وتعريفهم بهذا السلوك السلبي، وبأهمية الكتب، وإن انتهت الدراسة لأنه تصرف غير مسؤول، ويعبر عن كره الطالب للمدرسة وتتجه أصابع الإتهام أيضا إلى دور المناهج التربويّة في تغذية هذه الظاهرة السلبية، لعدم تناولها بعض القضايا التي تتعلق بالسلوكيات السلبية.