بينما تستعد إذاعة صفاقس لاحتفال بهيج بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس هذه المنارة الاعلامية من خلال دعوة فناني وإذاعيين سابقين، تتلقى الصحفية هدى الحاج قاسم دعوة للمثول أمام مجلس التأديب يوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2011 يقول فحواها أنها ارتكبت أخطاء جسيمة أثناء مباشرتها للعمل بإذاعة صفاقس. وكانت الزميلة الصحفية قد تلقت في وقت سابق استفسارا من مدير الإذاعة بالنيابة يتهمها فيه بالتهجم على شخصه، جمع لها فيه مجموعة ما قدمته من آراء تنقد فيها تدني الأداء داخل الإذاعة والابتعاد عن الحرفية في التعاطي الإعلامي وتقترح حلولا وطرق عمل ناجعة. في الأثناء، تستعد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لإصدار بيان تندد فيه بمعاقبة الصحفيين عن التعبير عن آرائهم المهنية، فيما استنكرت منظمات حقوقية التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون عند ممارستهم المهنة والتي تخفي في أبعادها ميولات نحو الحياد عن الاستقلالية والبحث عن ولاءات سياسية جديدة. وقد اعتبر الإعلاميون بإذاعة صفاقس السعي إلى معاقبة الصحفية هدى الحاج قاسم النقطة السوداء البارزة التي رسمها المدير بالنيابة أثناء توليه إدارة المؤسسة بعد الثورة إضافة إلى مآخذ أخرى تسببت في خلق أجواء من التوتر بينه وبين الصحفيين والمنشطين في الإذاعة. يُذكر أن عدد من الاذاعيين المتعاونيين تم ابعادهم مؤخرا كما شهدت صفحات الفايس بوك حملات يومية ضدّ الاحتفال بمرور نصف قرن على تأسيس اذاعة صفاقس في جوّ مشحون ولم يتسن لموقع الصحفيين بصفاقس الحصول على رأي ادارة الاذاعة في ما يحدث في هذه الدار