منذ أن حلّ السيد مهدي شلبي على رأس ولاية صفاقس شهد مقرّها حركة غير عاديّة ونشاطا كبيرا ومتابعة لكل ما يكتب حول مشاكل المدينة وعقدت عشرات الجلسات والمنابر بحضور جميع الاطراف الفاعلة كلّ حسب إختصاصه وهو ما كان ينبئ بتحسّن كبير في ظروف العيش بمدينة المليون ساكن غير انه وعلى ما يبدو لم تسفر كل هذه الإجتماعات عن نتائج عمليّة وبقيت مجرّد وعود ..فملفّات عديدة تنتظر بفارغ الصبر التدخّل العاجل وعلى رأسها إرتفاع المائدة المائيّة بصفاقس الشماليّة إذ يبدو انه معقّد بدرجة كبيرة ويتطلّب تدخّلا من السلطة المركزيّة وحتما سيعود الحديث عنه قريبا وبصفة كبيرة بمجرّد ان تعود الامطار الخريفيّة وتعود المائدة إلى الإرتفاع رغم الحلول الترقيعيّة التي لن تحلّ الإشكال وحتى مشاكل مصبّات الاوساخ في مناطق مثل العوابد بقرمدة وسيدي صالح وغيرها والتي بقيت تراوح مكانها رغم أن إصرار الوالي كان كبيرا على محاربتها إضافة إلى مشاكل اخرى كبيرة كحركة المرور في المدينة التي أصبحت مختنقة بشكل دائم وسرقة الغلال وثمرة الزيتون والتي تعتبر تعدّيا على الثروة الوطنيّة وحتى مشكل النقل العمومي وتجاوزات اصحاب التاكسيات والعشوائيّة في عملهم وتجاوزاتهم الكثيرة لم تقع محاربتها بالطريقة المثلي فالحزم في إتخاذ القرارات غائب ويبدو ان الوضع السياسي ألقى بظلاله على القرارات السياديّة التي يتمتّع بها الوالي وبقيت صفاقس تراوح مكانها إن لم نقل إن الوضعيّة في تردّ كبير تولّدت عنها مشاكل جانبيّة ستزيد في تعكير الاجواء في المدينة … لا يكفي ان تعقد الإجتماعات والندوات وتجميع رؤساء المصالح والمديرين الجهويين لتبقى القرارات حبرا على ورق ولا يستفيد منها المواطن إلا بقدر مايكتب عنها في الصحافة .. ننتظر تدخّلات فاعلة وعمليّة والقضاء على بعض المظاهر التي لا تستطيع الإنتظار عندها فقط سنقول : شكرا سي مهدي