نعود مرّة أخرى للكتابة عن هذه الظاهرة التي لا أظنها تخصّ مدينة صفاقس فحسب والظاهرة التي نقصدها هي الاعتداء على التلاميذ الصغار خاصة من المدارس الابتدائية والإعدادية بسلب هواتفهم الجوالة وأحيانا أموالهم تحت التهديد والوعيد بالضرب أو الإصابة بواسطة سكين صغيرة أو شفرة حلاقة ويستغلون صغر سنهم زارعين الخوف والرعب في نفوس أطفال صغار سرعان ما ينصاعون لأوامر هؤلاء اللصوص الذين لا يتجاوز أعمارهم في الغالب 18 سنة وهم من المتسكعين في الشوارع من أبناء الأحياء الفقيرة الذين لا يقطنون بعيد عن المؤسسات التربوية والاعداديات في وسط المدينة وضواحيها القريبة وكإجراء وقائي اختار عدد كبير من التلاميذ عدم اصطحاب هواتفهم معهم الى المدرسة والاكتفاء ببعض المال والاستغناء عن الأشياء الثمينة كالذهب بالنسبة للفتيات ولا يجد هؤلاء المارقين عن القانون رادعا إذ صاروا يصولون ويجولون أمام المدارس ويخشى أولياء التلاميذ تكرار مثل هذه عمليات السطو على أبناءهم