الحديقة العموميّة هذا الفضاء الضارب في القدم في مدينة صفاقس كان و لا زال يمثّل متنفّسا لهذه المدينة الصّناعية الصّاخبة ، وهي مقصد الكثير من متساكني صفاقس بغية الاستراحة من عناءات الحياة وتوتّرات نسق العيش وهي مسلى للكثير من الأطفال و قبلتهم في العطل و الأعياد تجمعهم لتستقبل لهوهم و تعوّضهم بعضا من حريتهم المسلوبة باقي الأيام هذه الحديقة و إن كانت تمثّل حلاّ جزئيا إلاّ أننا نلاحظ أنها بقيت على نفس الهيكلية و نفس التخطيط و لم يتغيّر شيئا في تأثيثها و لم يضف إلى مكوّناتها شيئا يذكر ، بل ربّما بعضها اندثر و لم يقع تعويضه فهل فكّرت السلط المعنيّة في إضفاء مُسحة من التغيير على هذا المكسب و إيلاءه الإهتمام الذي يستحقّ ، وهل هناك من نيّة لإدخال تعديلات على الحديقة و إعادة توزيع مكوّناتها لإكسابها رونقا جديدا ،،و هل فكرت في تطعيم الحديقة بغراسات ونباتات جديدة و بأنواع جديدة من الحيوانات ؟؟ حتى تصبح الحديقة العموميّة في الجمالية المطلوبة و تكون مصدر إشعاع ترفيهي و معرفي و ربما سياحي بامتياز أرجو أن يكون للكلام صداه !