إنّ المرصد التونسي لاستقلال القضاء، بعد علمه بالعملية الارهابية المعلن عنها من وزارة الدفاع مساء الاربعاء 5 نوفمبر 2014 والتي استهدفت بفعل عناصر ارهابية وبواسطة طلق ناري حافلة عسكرية تقل عددا من العسكريين وعائلاتهم على مستوى منطقة المحاسن من معتمدية نبر بولاية الكاف. وبعد وقوفه على الحصيلة الاولية لتلك العملية التي ادت الى استشهاد 4 عسكريين وإصابة ما لا يقل عن 12 فردا من مرافقيهم: أولا- يعبر عن تضامنه – في هذه الأوقات العصيبة – مع الشعب التونسي ويقف إجلالا للتضحيات التي يدفعها شهداؤنا و جرحانا اداء لواجبهم و فداء للوطن. ثانيا- يتوجه بأحر التعازي الى الجيش الوطني ويعبّر عن مشاعر الأسى والحسرة لفقدان جنودنا البواسل ويرجو للمصابين شفاء عاجلا. ثالثا- يعزّي أهالي الشهداء :هيكل الجماعي وأمين الشارني وزهير كحلي والياس مازني ويرجو من الله تعالى ان يتقبلهم من شهدائه الابرار وان يرزق اهاليهم جميل الصبر والسلوان. رابعا- يلاحظ ان العملية الارهابية قد استهدفت لأوّل مرة اضافة للعسكريين عددا من المدنيين المرافقين لهم ويعبر عن خشيته من ان يكون استهداف هؤلاء من ضمن ما يخطط له الارهابيون. خامسا- يشير الى احتمال ان تكون المجموعة الارهابية على علم مسبق بتحرك الحافلة العسكرية ومسلكها ووجود العسكريين مع عائلاتهم وهو ما يدعو الى التساؤل عن مدى الخروقات الامنية والاستخباراتية . سادسا- يؤكد على ضرورة التحقيق- بكامل الجدّية والاستقلالية – في وقائع العملية الارهابية وخصوصا في ملابسات تعرف الارهابيين على المعلومات الخاصة بتحرك الحافلة العسكرية وتحديد المسؤوليات تبعا لذلك. سابعا- يعتبر ان العملية الارهابية قد استهدفت التأثير على المواعيد الانتخابية وإشاعة الخوف وعدم الاستقرار في البلاد وهو ما يدعو الى توحد التونسيين في مواجهة الارهاب وتصديهم بكل ثبات للإرهابيين وإنجاح المسار الانتقالي وبناء مؤسساته. رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء