أرست يوم الخميس مجموعة من القطع البحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بميناء حلق الوادي في استراحة تدوم خمسة أيام. وأوضح العقيد التركي عبد الحميد سينار أن مجموعة القطع البحرية، ذات حمولة ضعيفة، تتألف من أربع كاسحات ألغام (إسبانية وتركية وإيطالية وبريطانية) وسفينة تموين في إطار تنفيذ مهامها الروتينية والمتمثلة في مكافحة الألغام بالبحر الأبيض المتوسط. وبين خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة على متن الفرقاطة البحرية التركية أن المهمة الأساسية لهذه القطع البحرية تتمثل في حماية الطرقات البحرية من تهديدات الألغام علاوة على جمع المعلومات حول الوسط البحري في إطار انجاز بحث علمي. وأضاف أن المهام الروتينية لهذه القطع، التي ستتم بالتنسيق مع السلطات التونسية، ستتيح لطاقم الفرقاطة المكون أساسا من ضباط بحرية أتراك شبان يزيد عددهم عن مائتي ضابط التدرب على تمارين هجومية وأخرى دفاعية فضلا عن تمارين أخرى في الإنقاذ والاتصال. كما أوضح العقيد أنه ليست لهذه الزيارة إلى تونس أي علاقة بالسياسة بل إنها تأتي في إطار المهام العادية لحلف الشمال الأطلسي وبرامجه التعاونية مع بلدان الحوض المتوسطي مشيرا إلى أن القطع البحرية ستتوجه بعد ذلك إلى الجزائر والمغرب.