عديدون هم الأطفال الذين لا ماوى لهم ويعيشون على الهامش يقتاتون من المحسنين وعن طريق التسوّل أو سرقة ما خف حمله يلتحفون السماء ويفترشون الارض ويقضّون لياليهم وأيامهم في الشارع عرضة لكل ما من شأنه أن يدفعهم إلى الفساد بجميع انواعه واولها التدخين ثمّ شمّ الديليون وغيرها من المواد وصولا إلى الخمر والمخدّرات والغريب أن هؤلاء الاطفال يجوبون المدينة كامل اليوم ولم تتدخّل الهياكل المعنيّة بالاطفال للأخد بيدهم أو لمنعهم من هذه الطريق التي لا تؤدّي إلا للمهالك وقد يصبحون في يوم ما من اعتى المجرمين فأين مصالح الطفولة التي تغطّ في سبات عميق ولا اثر لها في المدينة إلا في بعض البرامج الأذاعية التي يستغلّونها لتلميع صورتهم وإبراز إنجازاتهم ولكن الحقيقة غير ذلك عندما نشاهد هؤلاء الاطفال وقد تمادوا في الجريمة