في كثير من الصفحات على شبكة التواصل الإجتماعي لا حظنا دعوة إلى التحرّك ضدّ الإرتفاع المشط للاسعار في جميع المواد دون إستثناء وبصفة شبه يوميّة واطلقوا عليها ثورة الامعاء الخاوية وهي تعبير عن مدى تاثر قفّة المواطن بهذه الوتيرة الجنونيّة للغلاء والتي عجزت الحكومة على كبح جماحها ومحاربة المتسبّبين فيها من اباطرة التهريب والإحتكار واصحاب مستودعات التبريد والذين يخزنون البضائع ولا يخرجونها للأسواق عبر المسالك القانونيّة وعبر الاسواق المركزيّة واسواق الجملة بل يوزّعونها بكميّات قليلة تضمن لهم إرتفاع اسعارها المواطن التونسي شغله الشاغل قفّته بما انه اصبح محروما من كماليات الحياة التي إقتصرت على اكابر القوم بينما تعيش البقية الباقية من الشعب المطحون على الفتات وكان سياسيينا لم يأخذوا العبرة من ثورة الياسمين والأسباب التي أشعلت جذوتها فهل يتكرّر نفس السيناريو ونكون على موعد مع ثورة الامعاء الخاوية ؟ سؤال موجّه لهذه الحكومة وللطبقة السياسيّة التي لم تعدل بين أفراد الشعب وخاصّة من ناحية الجباية