قامت الدنيا ولم تقعد على اثر تصريحات جمال العموري رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز بصفاقس والتي أشار فيها الى ضرورة حماية قطاع المخابز من بعض الانتهازيين والذين همهم الوحيد الاستثراء على حساب صندوق الدعم عبر سحب كميات هائلة من مادّة الفارينة والتصرّف فيها بطرق غير سليمة وقد وردت هذه التصريحات في موقع الصحفيين ثمّ بإذاعة صفاقس وهو ما خلق جوّا مشحونا خاصة داخل أعضاء الغرفة الذين لوح بعضهم بالاستقالة متهمين رئيس الغُرفة بضرب مصالحهم عرض الحائط كما طالبه البعض بإمضاء وثيقة وتوجيهها الى وزارة التجارة لإلزامها بعدم منع الفارينة على أصحاب المخابز المخالفين وهو ما رفضه رئيس الغرفة واعتبره تدميرا للقطاع وليس محافظة عليه وقد حاول موقع الصحفيين الاتصال بجمال العموري قصد تقديم توضيحاته حول ردود الفعل المخالفة لما صرّح به حول ضرورة حماية مادّة الفارينة من أصحاب المخابز المستكرشين لكنه رفض ذلك بحجة ضرورة تهدئة الأجواء وليس مزيد توتيرها في حين اكتفى نائبه عبودة البرشاني بالقول بأنّ الأجواء عادت هادئة وتسير نحو الوفاق داخل الغرفة والغريب في هذه الزوبعة التي أثارتها تصريحات العموري أنّ بعض أعضاء الغرفة هم ممنّ نددّوا بها عوضا عن الترحيب بها وإقناع زملائهم بضرورة حماية الفارينة المدعمة من النهب حفاظا على خُبز المواطن فانّ العكس حدث وهو ما يثير الريبة والشكّ فهل دور أعضاء الغرفة الدفاع عن القطاع ونظافة الممارسات فيه أم إخفاء الحقائق والتسترّ على الوقائع والبحث عن الربح السهل وتدمير الإدارة كما طالب أحدهم ؟ ولنا عودة للموضوع