رجَّح خبير مصري، اليوم السبت، أن يكون السبب في حالات التسمم الجماعي التي شهدتها محافظة الشرقية، شمالي البلاد، هو اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، في وقت أكدت فيه السلطات المحلية أن تحليل عينات المياه أثبتت أنها مطابقة للمواصفات. واستقبل مستشفى الإبراهيمية بالشرقية، منذ أمس الجمعة، 626 حالة تسمم جماعي، بحسب تصريحات صحفية، اليوم، لشريف مكين، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة. وفي تصريحات للأناضول، قال سميح عبد القادر، رئيس اللجنة الوطنية للسميات بأكاديمية البحث العلمي (حكومية)، إن "تلوث المياه نوعان، أحدهما كيميائي، ويكون ذلك باختلاط المياه بمبيدات، ويسبب ذلك أضرارا بالكبد، ولكن الأعراض التي دخل المرضى المستشفى على إثرها تفيد بحدوث تلوث ميكروبي للمياه، يكون عادة باختلاط المياه بالصرف الصحي". ووقعت اليوم أول حالة وفاة من بين المصابين بالتسمم وهو أحمد كمال محمد زكي، والذي تعددت الروايات في تفسير وفاته. وكيل وزارة الصحة بالمحافظة قال إن سبب الوفاة الرئيسي أنه (المتوفى) كان يعاني في الأساس من أمراض بالكبد والصدر، نافيا أن يكون السبب الرئيسي في الوفاة هو إصابته بالتسمم. فيما نفى أهالي المتوفى إصابته بهذه الأمراض، وقال أحمد محمد، زوج شقيقة المتوفي، وشقيقه السيد كمال محمد زكي، في تصريحات للأناضول، إن كل ما كان يعاني منه هو أمراض نفسية، وأنه شعر قبل الوفاة بحالة من الإعياء والألم ومغص بالبطن مصحوبا بارتعاش وارتفاع في درجة الحرارة، وهي الأعراض التي اشترك فيها أغلب الأهالي المصابين.