ما دام في صفاقس مثل هذه النوعيّة من المسؤولين فإن المدينة لن يتغيّر فيها شيء فقد عمدت مساء امس وصباح اليوم جميع المصالح في صفاقس إلى تنظيف المدينة بطريقة غير عاديّة فتم توفير العملة والتجهيزات والآلات وحضرت العزيمة الفولاذيّة لاصحاب القرار في عاصمة التلوّث بإمتياز فشارع 14 جانفي اصبح لؤلؤة صفاقس وطريق الميناء تدخّلت فيه الآلات بكل سرعة ليجدها السيد وزير الدّاخليّة في ابهى حلّة ..فهل قاموا بتنظيف الشوارع أم بتنظيف انفسهم ؟ وما دامت الإمكانيّات متوفّرة والعزيمة فولاذيّة فلماذا تعيش صفاقس وسط مستنقع من الاوساخ ؟ اليس هم من تشكّوا من قلّة ذات اليد والإهمال وعدم توفّر المعدّات وجبروت النقابات ؟ أين إختفت كل هذه النقائص وأين ذهبت دموعهم تباكيا على إهمال صفاقس ؟ بان جليّا ان الداء الذي ينخر المدينة نابع من داخلها ومن مسؤوليها فتعمّدهم أن تظهر صفاقس في زينتها هي عمليّة إخفاء لواقع مرّ نعيشه والمتسبّب الرئيسي فيه هم مسؤولي الجهة …كيف للوزير ان يعيش مأساة صفاقس وقد اخفيت جميع العيوب ؟ اسئلة نطرحها على مسؤولينا علّهم بواصلون على نفس هذا النسق من حضور الضمير والعمل على تنظيف المدينة وفي الآن نفسه تنظيف انفسهم من ممارسات عهد الشعبة وبن على وكاتب عام لجنة التنسيق فالعقليّة لم تتغيّر ولم نترك المسؤول الاسمى منهم يطلع على واقع مرير ساهموا فيه بنسبة كبيرة …فهل سيستفيق مسؤولونا بعد اليوم أم سيعودوا كما عوّدونا إلى سباتهم في إنتظار حلول ركب وزير جديد ؟